المكون الديغولي لـ”جزائر العزة والكرامة”

+ -

ما يسعى إليه هذا العنوان للقارئ هو إبراز الدور الذي لعبه الجنرال ديغول في تمكين هذا الشعار ابتداء من 29 ماي 1960، وهذا ما جاء في جريدة Le courrier. فجاء هذا العدد الخاص بعناوين بارزة، يتصدرها عنوان: [29 ماي: انتخبوا قائمة الاتحاد من أجل السلم والأخوة]، ثم تلاه عنوان آخر :[انتخبوا ديغول]، ثم توالت العناوين المثيرة والمضللة أبرزها : [ديغول اصطفاه اللّه لمنح العزة والكرامة للمسلمين الجزائريين]، وهكذا ومن ملاحظة دقيقة لدور هذا الشعار المعلب إلينا من أعدائنا، ومدمّري كياننا الحضاري والتاريخي نجد الأثر الواضح فيما نغرق فيه من معضلات، وإعادة إنتاج شقائنا، ومآزقنا على جميع الأصعدة، ومن المصدر نفسه، وبذلك نستطيع أن نقول: إن لكل شعار يرفع وجهه الآخر، ولعل ما يحدث الآن في “جزائر العزة والكرامة” من تمييع وتضليل وخراب وتخريب وتغريب هو الرصيد الأخير في يد أصحاب الشعار الديغولي: تأسسا وصياغة، هو الورقة الأخيرة، التي هي في طريقها إلى الاحتراق، لكي ينفتح إمكان جديد لإعادة المصالحة مع القيم الوطنية العليا التي ضحى الشعب الجزائري بأكمله من أجلها، بعيدا عن الوجوه المستعارة التي شوهت وطمست معالم هذا الشعب الأبي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات