عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما، قالت: جاءت امرأة إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: يا رسول اللّه، إنّ لي ضرّة، فهل علي جناح إن تشبّعت من زوجي غير الّذي يعطيني، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “المُتَشَبِّع بِمَا لَمْ يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَي زُورٍ” متفق عليه.قال الإمام ابن حجر في “الفتح”: “قوله المتشبّع: أي المتزيّن بما ليس عنده، يتكثّر بذلك ويتزيّن بالباطل، كالمرأة تكون عند الرّجل ولها ضرّة، فتدّعى من الحظوة عند زوجها أكثر ممّا عنده، تريد بذلك غيظ ضرّتها، وكذلك هذا في الرّجال، وأمّا قوله: كلابس ثوبي زور، فإنّه الرّجل يلبس الثياب المشبّهة لثياب الزّهاد، يوهم أنّه منهم، ويُظهر من التخشّع والتقشّف أكثر ممّا في قلبه منه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات