38serv
تعيش الجزائر على وقع سياق إقليمي مضطرب ومصادر تهديد ذات أبعاد أمنية خطيرة، سواء من الجهة الشرقية بالنسبة للأزمة الليبية أو الجنوبية بالنسبة للساحل الإفريقي.
وإذ تصر الجزائر على رفض، من حيث المبدأ، الخيارات العسكرية في تسوية النزاعات والتدخل في شؤون الدول وتفضل الوصول إلى حلول سلمية من شأنها ضمان الأمن للدول المحيطة بها، إلا أن جملة التحديات مع عدم الاستقرار الناجم عن التهديدات الأمنية والعسكرية، على غرار الهجرة غير الشرعية وانتشار الإرهاب والجماعات المسلحة ووجود عصابات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتكرار الانقلابات العسكرية، كلها عوامل تدفع إلى اعتماد مقاربات تتناسب ومصالح أمنها الإقليمي وحجم الرهانات وتحرك القوى التي تتنازع مناطق نفوذ. هذا ما يدفعنا إلى التساؤل حول مدى قدرة الجزائر على التكيف والتحرك في سياق النظام الإقليمي الفرعي الجديد الذي يتسم بتفكك أو إضعاف الدول المجاورة، مثل ليبيا ودول الساحل التي تعيش هاجس الفراغ الأمني الناجم عن هشاشة السلطة المركزية والنظام الدفاعي والأمني، فضلا عن الاختراقات الأجنبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات