38serv
وقع رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس، طلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في أول رد فعل على رفض مجلس الأمن طلب الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة، بتصويت 8 أعضاء من أصل 15. وقد صوت ضد كل من: أستراليا والولايات المتحدة، بينما امتنعت عن التصويت بريطانيا وأربعة من حلفائها. وكان النص الفلسطيني يقضي بالتوصل إلى اتفاق خلال سنة ينهي الاحتلال قبل نهاية 2017.وقال الرئيس عباس إن “الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من اغتيالات واستيطان وهدم وعدوان على غزة، لن تسقط بالتقادم، ومن يرتكب جرائم عليه أن يتحمل عواقبها”، وأن ملف الاستيطان سيكون الملف الأساس في المحكمة الجنائية الدولية.وسارعت الخارجية الأمريكية إلى معارضة القرار، واصفة الطلب بـ”التطور غير البناء”. واحتجت كندا بشدة على القرار. بينما أصاب تل أبيب الهلع. فاستدعت السفير الفرنسي للتعبير عن “تأسفها العميق” بسبب تصويت فرنسا على الطلب الفلسطيني للانضمام إلى الأمم المتحدة. وقال السفير الفرنسي، في رده، إن بلده أراد تجنب تمزيق مجلس الأمن، كون التهديد الفلسطيني باللجوء إلى الجنائية كان معروفا لدى الجميع.وفي محاولة للتضخيم، أشار تقرير فرنسي أن عدد الإسرائيليين الوافدين على فرنسا من إسرائيل قد تضاعف خلال سنة 2014. وأكدت مصادر دبلوماسية أن فتح ملف الجرائم المرتكبة من طرف إسرائيل في حق الفلسطينيين سينهي المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.وطلب الوزير الأول الإسرائيلي من المحكمة الجنائية رفض انضمام فلسطين، بحجة أن الطلب يجب أن تقدمه “دولة وليس وحدة” وصفها بـ”الإرهابية”. بينما خولت المحكمة العليا الإسرائيلية للسلطات السياسية قرار تحطيم منازل العائلات التي ينتمي إليها الفلسطينيون الأربعة الذي قاموا بعمليات، وأرجأت القرار في حق الخامس.وأخيرا، اعترفت، أمس، إسرائيل بأن الحرب التي قامت بها من طرف واحد على غزة في سنة 2014 كانت “حربا”، مثل الحروب السبع التي سبقت، أي في 1948 و1967 و1969-1970 (مع مصر) و1973 وحربي لبنان في 1982 و2006 ونسيت حرب غزة في ديسمبر 2008 - جانفي 2009.على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، مستخدما الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية.وقال البيان، الذي وصلت وكالة “الأناضول” نسخة منه، إن الجيش الإسرائيلي هاجم المسيرات الأسبوعية التي خرجت في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية قبل وصلوها الجدار الفاصل.وأضاف البيان أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتهم ميدانيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات