38serv
شهدت كلية الإسلام الألمانية بمدينة أوسنابروك، الأسبوع الماضي، حفل تخرّج الفوج الأول للبرنامج التكويني الذي شمل ستة وعشرين فردا بين أئمة ومرشدين ومرشدات. ورافق المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، البرنامج التكويني بصفته عضوا مؤسسا لكلية الإسلام الألمانية، التي حظي فيها هذا البرنامج بدعم من الحكومة الاتحادية منذ انطلاقته سنة 2019. وحضر الحفل عدد من الشخصيات الفكرية والسياسية والمدنية، يتقدّمهم الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، ورئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك، والمدير العلمي لكلية الإسلام د. بولنت أوشار.وأكد رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك، في ندوة صحفية عقب حفل التخرّج، أن هذه الدفعة من الخرّيجين تشكل “علامة فارقة مهمّة في تاريخ الإسلام في ألمانيا”، مشيرا إلى أنه “ينبغي على السياسيين الإشادة والاعتراف بأهمية العمل الذي تم إنجازه، ودعم البدائل البناءة التي أتيحت للمشتغلين بالمجال، وأهمها ما تقوم به كلية الإسلام في أوسنابروك، بدل الإبقاء على الموضوع طيّ الإهمال والتجاهل”. واعتبر أيمن مزيك أن “الحاجة ماسة لتكوين أئمة ومتخصصين مؤهلين في مختلف المجالات التي تغطيها أنشطة المساجد، من أجل ترسيخ خطاب إسلامي يستجيب للتحدّيات والإشكالات التي تخص المسلمين في الوسط الألماني، ذلك أن للخرّيجين بحكم التكوين إمكانات كبيرة للعمل في مجال الرعاية الروحية بالمستشفيات والسجون وداخل الجيش، بالإضافة إلى المجالات التي تحمل تأثيرا فعّالا في بناء الجسور بين مختلف المكوّنات الدينية بما يخدم التماسك المجتمعي”. وشدّد مزيك على ضرورة أن “تحظى القيادات النسائية والخرّيجات المتخصصات، بفرص عمل داخل المراكز والمنظمات الإسلامية الفاعلة في المجتمع”.بدوره، أشار الرئيس الألماني السابق، كريستيان فولف، إلى أن هذا اليوم هو “يوم تاريخي”، طال انتظاره من ملايين المسلمين في ألمانيا، معتبرا أن القيام بهذا التكوين يعدّ “إسهاما كبيرا في الاندماج”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات