38serv

+ -

تصر إسرائيل على المضي قدما في إبادة المدنيين العزل بقطاع غزة، بطريقة هستيرية وباستعمال أسلحة حربية ثقيلة تقول عنها مصادر إعلامية إنها تضاهي ربع قنبلة نووية، ليكشف هذا الكيان حجم الأمراض والعقد المعششة في نفسيته، ويصر معها الغرب على تصوير أن ما يحدث في قطاع غزة تحديدا هو جريمة في حق جلاد صوّر على أنه ضحية باستعمال سلاح البروباغندا والكذب، عن طريق منظومة إعلامية موجّهة ظلت لعقود من الزمن تعطي دروسا للآخرين في المهنية والموضوعية وحتى الديمقراطية وحقوق الإنسان !

إقدام إسرائيل على قصف المستشفى الأهلي المعمداني الذي خلّف أكثر من 500 قتيل، هو دليل قاطع على الضعف والوهن الذي بلغه هذا الكيان والذي بدأت تجلّياته في الظهور منذ مدة، وكان آخرها طوفان الأقصى الذي اعتبر عملية نوعية مسحت من خلاله فرضية أن لإسرائيل جيش لا يقهر، وأن المواجهة الميدانية معه انتحار ومغامرة. ولعل ما يؤكد هذا هو مسارعة الولايات المتحدة الأمريكية لنجدة "عملاق من ورق" أنجبته وزرعته في جسد المنطقة معلنة رسميا انسحابها سياسيا من ملف القضية الفلسطينية ودخولها كطرف في مواجهة مسلحة ضد مدنيين عزل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات