يبدو أن مهازل الكرة الجزائرية كتب لها ألا تنتهي والأكثر من هذا فهي سائرة لتكون فضيحة أكثر، حيث سيكون لشباب قسنطينة مساء اليوم شرف دخول تاريخ الكرة الوطنية وحتى العالمية من بابها الواسع ولكن بصورة سلبية قاتمة، من خلال إجراء مقابلتين في ظرف 4 ساعات: الأولى في النيجر في إطار كأس “الكاف” على الساعة الرابعة مساء، والثانية أمام مولودية بجاية في إطار البطولة الوطنية على الساعة السادسة مساء.
ويعد شباب قسنطينة هنا مجبرا وليس مخيرا بطبيعة الحال، والفضل كله يعود إلى رابطة قرباج واتحادية روراوة اللتين سبقا لهما أن دعتا الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية هذا العام إلى الانسحاب، أو قبول برمجة المباريات المحلية المتزامنة مع الإفريقية كما هي دون أي تأجيلات، بحجة ضيق الوقت مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وبما أن إدارة “السنافر” فضلت المشاركة في كأس “الكاف” لإثراء سجل الفريق من جهة، وتلبية لرغبة الآلاف من أنصاره من جهة أخرى مع تحمل كل المتاعب الناتجة عن ذلك، فإن هذا لا يعني بالضرورة استحالة وجود حلول بديلة للبرمجة بما يخدم مصالح شباب قسنطينة، لأن هذا الأخير يمثل الجزائر وليس بلاد “الواق واق”. ولكن يبقى لب الموضوع وراء كل هذا ليس فيما سبق ذكره، وإنما يتمثل في موقف “الفاف” والرابطة أمام “الفيفا” إذا علمت هذه الأخيرة بهذا الأمر، وهي التي تمنع قوانينها إجراء فريق واحد لمواجهتين في ظرف أقل 48 ساعة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات