تونس: توقيف أحد الإرهابيين الفارين من السجن

38serv

+ -

تمكنت الأجهزة الأمنية في تونس صباح اليوم الأحد، من استعادة أحد الإرهابيين الخمسة الذين فروا الثلاثاء الماضي من سجن المرناقية، فيما تحاصر منزلا يعتقد أن الإرهابيين متحصنون فيه ضواحي العاصمة تونس.

 وألقي القبض على أخطر الخمسة الفارين، المدعو الصومالي، في حي التضامن في الضاحية الشرقية للعاصمة تونس، من قبل شرطي بالزي المدني تعرف عليه وبمساعدة مواطنين، قبل أن يتم تسليمه إلى الشرطة، وظهر الإرهابي حال توقيفه وهو بين يدي عدد من رجال الأمن بالزي المدني، وهو يبرر هروبه.

 وفي نفس السياق حاصرت الأجهزة الأمنية في تونس حيا شعبيا في منطقة رواد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، لتفتيشه، بحثا عن الإرهابيين الفارين به، لكنه لم يتم العثور عليهم حتى الآن.

 وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت فرار خمسة إرهابيين بينهم متورطون في اغتيال شخصيات سياسية بارزة في تونس، ووصفت الداخلية الإرهابيين الخمسة "بالعناصر الخطيرة"، كانوا محل أحكام سجنية تتعلق بقضايا إرهابية من السجن فجر الثلاثاء الماضي.

 ويوجد بين العناصر الإرهابية التي فرت أحمد المالكي المكنى بـ ''الصومالي''، وعامر البلعزي ورائد التواتي، والمتورطين في عمليات إرهابية خطيرة منها جريمتي اغتيال الشهيدين محمد البراهمي في جويلية 2013 وشكري بلعيد في فيفري 2013.

 وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد اعتبر أن عملية فرار خمسة رهابيين من سجن المرناقية التي تمت الثلاثاء، كانت عملية "تهريب" وليست فرار، وقال سعيد أن عملية التهريب،" كل القرائن والدلائل تؤكد أنه تم الإعداد لها منذ أشهر، وما كان لهذه العملية أن تحصل إلا بتخطيط من جهات لا توجد وراء القضبان"، وشدد على ضرورة التوصل بسرعة إلى من نفّذ عملية التهريب، ولكن خاصة لمن خطط لها سواء من الداخل أو الخارج.

 وتم في أعقاب عملية الهروب، توقيف مدير السجن وسبعة من الحراس، كما تمت إقالة مُدير العام للمصالح المختصّة (المخابرات)، والمدير المركزي للإستعلامات العامّة في الأمن الوطني.

 ورجحت الإدارة العامة للحرس الوطني أن يكون اثنين من الإرهابيين الخمسة، متورطين في عملية السطو على بنك في منطقة بومهل في الضاحية الغربية للعاصمة تونس، تم خلالها الاستيلاء على مبلغ من المال، وأفاد بيان للإدارة العامة للحرس الوطني، في بلاغ، أن نتيجة التحريات الفنية، بينت أن هوية إثنين من المشتبه بهم في عملية السطو تعود إلى العنصرين الإرهابيين.