لماذا يراوح مشروع تهيئة واد الحراش مكانه؟

38serv

+ -

وادي الحراش، كما وقفنا عليه اليوم، بعد مرور أزيد من 10 سنوات على انطلاق أشغال تهيئته وتأهيله وتطهيره مازال مقبرة ومفرغة للنفايات السائلة من مياه الوحدات الصناعية المحملة بمختلف المواد الكيماوية المتدفقة من المناطق الصناعية (وادي شبل، بابا علي، جسر قسنطينة، براقي، الحراش..)، فضلا عن تدفق مياه الصرف لوادي الجمعة بالبليدة ووادي السمار بالجزائر، ذلك رغم الأشغال المتواصلة ليل نهار لتطهيره، في تحد مازال يضغط بثقله على السلطات العليا لإزالة التلوث عنه وتحويله إلى مركز جاذبية جديد للواجهة البحرية للعاصمة المفترض أن تعيد للمدينة بريقها وتنافسيتها ضمن المدن الخمس الأكثر جاذبية في البحر المتوسط (top5). ومع ذلك، فإن الأجواء الآخذة في التشكل بالوادي حاليا تظهر كل شيء متحرك قد دخل في سباق مع الوقت لتسليم المشروع على طول 18 كلم من المساحات والفضاءات المهيأة وفتحها أمام الزوار قبل حلول العام 2024، تنفيذا لبنود دفتر الشروط الموقع بين صاحب المشروع الممثل في وزارة الري (الموارد المائية سابقا) ومجمع الإنجاز (شركة كوسيدار الوطنية وشركة دايو الكورية).

شكل وادي الحراش بروافده) وديان) على مدى نصف قرن مصدر تهديد بيئي لساكنة مدينة الجزائر ولا يزال الخطر متواصلا إلى غاية اليوم لأنه مكان تمركز كل أنواع الميكروبات والنفايات الضارة المحملة بمختلف المواد الكيماوية ذات الخطر البالغ على صحة الإنسان، وبالتالي خطرا محدقا بالواجهة البحرية للعاصمة في غمرة تنامي النسيج الصناعي والانفجار الديمغرافي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: