38serv

+ -

دون امتناع ولا اعتراض ولا مرشح منافس، انتهت أشغال المؤتمر الحادي عشر لحزب جبهة التحرير بإفراز أمين عام ولجنة مركزية جديدين، مخلفة الكثير من الأسئلة حول خلفيات عملية الغربلة التي طالت عشرات المندوبين في ربع الساعة الأخير، بعدما اعتقدوا أنهم حسموا مسألة العضوية ببلوغهم مرحلة المؤتمر، وأيضا طبيعة تشكيلة المكتب السياسي التي يعد تعيينها من صلاحيات الأمين العام. كانت كل الترتيبات قبيل انطلاق المؤتمر الحادي عشر بأيام معدودات مضبوطة بدقة.. محيط الأمين العام السابق أبو الفضل بعجي يتحدث عن الاستمرارية والمندوبون القادمون خططوا بما لا يدع مجالا للصدفة لاكتساب عضوية في اللجنة المركزية، تمنح لهم الصلاحيات والسلطات في المحافظات والقسمات وخلال الترشيحات في المناسبات الانتخابية، إضافة إلى هيلمانها السياسي وما توفره من احتكاك واختلاط بالقيادات الفاعلة والمؤثرة في الحزب.

بالموازاة مع هذا المشهد راح مشهد جديد يتشكل في الربع ساعة الأخير أيضا، قبيل وخلال المؤتمر وبالضبط على مستوى لجنة الترشيحات واللجنة المكلفة بالقانون الأساسي، اللتين أجريتا عملية جراحية عميقة على اللجنة المركزية المحتلمة واستبعدتا كل مندوب يفتقر إلى شهادة جامعية أو سبق أن شغل المنصب لعهدتين، عملا، حسب ما تسرب من القاعات المغلقة، بأحكام القانون الأساسي وأيضا بالقانون غير المكتوب، لتحدث الصدمة الكبيرة غير المتوقعة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات