"الخضر" دون خطأ..

يمكن القول إن سنة 2023 كانت سنة "التعافي" للمنتخب الوطني لكرة القدم، من الصدمات المتلاحقة التي ميزت السنة الفارطة، مع الخروج المهين من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون مطلع سنة 2022، ثم الإقصاء المرير والخروج الدراماتيكي من تصفيات مونديال قطر 2022، واختتمها بخسارة قاسية أمام منتخب السويد (0-2).

مسيرة المنتخب الوطني في عام 2023، كانت جيدة من ناحية الأرقام، لم يعرف فيها أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي طعم الهزيمة، لكنها كانت متباينة من ناحية الأداء؛ ما بين التألق أمام منتخب السنغال والفوز عليه بمعقله، والمستوى المخيب أمام تونس وتنزانيا في عنابة.

واستهل رفقاء القائد رياض محرز سنة 2023 بفوزين على حساب النيجر ذهاباً وإياباً في تصفيات "كان" كوت ديفوار، تلاه الفوز على منتخب أوغندا الذي استقبل "الخضر" بملعب جابوما بدوالا، قبل التعادل (1-1)، تلاه التعادل سلبا أمام منتخب تنزانيا شهر سبتمبر، الذي حرم "الخضر" من تحقيق العلامة الكاملة في تصفيات "الكان".

الشك لم يتسرب للعناصر الوطنية الذين تنقلوا إلى السنغال وأطاحوا بـ "أسود التيرانغا" بهدف فارس شايبي، أعقبه فوز عريض شهر أكتوبر أمام الرأس الأخضر بخماسية لهدف، قبل التوجه إلى دولة الإمارات لخوض لقاء ودي كبير أمام منتخب المصري، حسمته نتيجة التعادل بفضل هدف إسلام سليماني في آخر أنفاس المباراة.

واختتم المنتخب الوطني مبارياته عام 2023 بفوزين في أول مباراتين له في مشوار تصفيات مونديال 2026، شهر نوفمبر الماضي، أمام الصومال 3-1 على ملعب نيلسون مانديلا، ثم على الموزمبيق بملعب موبوتو بثنائية شايبي ورامز زروقي.

وفي المجمل، خاض المنتخب الجزائري 10 مباريات في 2023؛ حقق فيها 7 انتصارات و3 تعادلات، سجل 18 هدفا وتلقى شباكه 6 أهداف، مع تسجيل حضور لافت لعدد من الأسماء التي فرضت وجودها مثل محمد أمين عمورة، وفارس شايبي، والحارس أنتوني ماندريا.

سنة 2023 بالنسبة للمنتخب الجزائري كانت أيضا سنة التجديد والتشبيب، مع استقطاب المزيد من اللاعبين الجدد مزدوجي الجنسية، ممن قرروا التخلي عن تمثيل المنتخب الفرنسي للالتحاق بالمنتخب الجزائري؛ حيث شهد شهر مارس لسنة 2023 إعلان 4 لاعبين قرارهم حمل الألوان الوطنية وهم: فارس شايبي الذي كان يحمل ألوان تولوز وقتها، وجوان حجام لاعب نادي نانت، وبدر الدين بوعناني مهاجم نادي نيس، تلاهم إعلان ريان آيت نوري مدافع ولفهامبتون ولاعب أولمبيك ليون سابقا وجمعية روما حاليا، اللاعب الذي طال انتظاره، حسام عوار، ولو أن هذا الأخير تأجل ترسيم التحاقه بـ "الخضر" لشهر جوان الماضي، مرفقا بمدافع نادي ميتز كيفين قيطون.

ولم تنقض السنة حتى تم الإعلان عن اسمين إضافيين ممن حملوا ألوان منتخب "الديكة" في منتخبات الفئات السنية، وهم مهاجم نادي ران أمين غويري، ومدافع شيفلد يونايتد ياسر لعروسي.