38serv
توفي اليوم الدكتور ميشال مارتيني عن عمر ناهز 98 سنة، بفرنسا أين استقر إثر تقاعده من قطاع الطب في الجزائر سنة 1987 بعد مسار طويل في خدمة وطن ناضل من أجل استقلاله بمعالجة المجاهدين في منطقة الشلف وتنس.
الفقيد من مواليد 1925 بفرنسا زار الجزائر رفقة والده في الأربعينيات قبل العودة مجددا لتعويض زميله الدكتور بن تامي مليانة سنة 1954 ثم بعد تخرجه التحق بمنصبه بمدينة الشلف في 1955.
اكتسب خبرة بالقرب من الدكتور ماسبوف مناضل الحزب الشيوعي الفرنسي المعروف في منطقة الظهرة وتنس والشلف وتوسعت معارفه وتكفل بأعضاء المجموعة المسلحة للحزب الشيوعي الجزائري من بينهم موريس لابان وغراب حميد وبوعلام محمد ممثل نقابة عمال ميناء وهران وجنود جيش التحرير الوطني.
وضعته مصالح الأمن الفرنسية تحت الإقامة الجبرية بالمدية قبل توقيفه مجددا بوهران سنة 1957 ووضعه في معتقل بطيوة ( سان لو) و إدانته بخمس سنوات سجن غير نافذة .
لم يتردد في الالتحاق بتونس بعد طرده من الجزائر لممارسة مهنته قبل اتصال الدكتور محمد الصغير نقاش به لتكوين الأطباء و الممرضين الجزائريين و إشرافه على مركز للطب الوظيفي تابع لجيش التحرير رفقة الدكاترة بودراع و بن تومي و شولي و مسؤولي الجبهة كريم بلقاسم و مهري و فرحات عباس.
عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال وتحصل على الجنسية الجزائرية سنة 1964 واشتغل بعدة مستشفيات وآخرها مستشفى الدويرة لطب العظام. تفرغ لكتابة مذكراته في أربع طبعات بعنوان " وقائع السنوات الجزائرية".