الجزائر تدرس إمكانية العودة إلى النشاط البترولي في ليبيا

درست الجزائر وليبيا مؤخرا إمكانية العودة إلى التعاون والنشاط في المجال البترولي، بعد أن أوقفت النشاط على مستوى مواقع نفطية في غدامس شهر ماي من السنة الماضية، بعد أن استُؤنف النشاط في 2011، بالتعاون بين سوناطراك والشركة الليبية للبترول.وتملك الجزائر في مشاريع الشراكة مع الشركة الليبية للبترول حوالي 50% من مشاريع استكشاف واستغلال النفط، من قيمة استثمارات فاقت في حقلين بمحيط منطقة غدامس نصف مليار دولار. ونجحت سوناطراك عن طريق الفرع الدولي “سيباكس”. وبلغت عدد الآبار النفطية المستكشفة من طرف الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) في ليبيا 3 آبار، تم التأكد من احتوائها على مؤشرات إيجابية لتواجد احتياطي من البترول، من بين 5 آبار تم حفرها في الموقع رقم 65 بحقل غدامس، على بعد 230 كم من جنوب العاصمة طرابلس، فيما لم يتم العثور على مؤشرات إيجابية في البئرين الآخرين. وكانت سوناطراك قد أعلنت خلال سنتي 2012 و2013 وقبلها، عن تحقيق اكتشافات نفطية وغازية لها بحوض غدامس بليبيا الذي أوكلته المؤسسة الليبية لسوناطراك شهر مارس سنة 2005 عن طريق فرعها “سيباكس”، وقد فازت سوناطراك بعقد للتنقيب عن النفط في ليبيا لتستثمر فيه على الأقل 500 مليون دولار بالاشتراك مع “أويل إنديا” و “إنديان أويل”، فكانت صاحبة العرض الأفضل بالنسبة لأربعة مجمعات في غدامس تمتد على مساحة 6934 كم مربع، وذلك بعرضها نسبة 87% من الإنتاج تقدم إلى المؤسسة الليبية للنفط، متفوقة على عروض كل من “غاز دو فرانس” و “بي جي” و “بولسكي” و “آر دبليو أي” الألمانية.جدير بالذكر أن شركة سوناطراك كانت أولى الشركات البترولية العائدة إلى ليبيا في 2011، بعد أن انسحبت من مواقعها جراء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا مدة حوالي عام ونصف.وكانت سوناطراك والوزارة الوصية قد أعطت شهر مارس الماضي الضوء الأخضر لفرع سوناطراك في ليبيا لمباشرة نشاطه بعد آخر اجتماع لها مع السلطات الليبية، بعد أن قدمت ليبيا الضمانات اللازمة لسوناطراك في مجال تأمين مواقعها، لكن تدهور الأوضاع دفع الشركة الجزائرية إلى إجلاء عمالها وتقنييها مجددا في ماي 2014. واستأنف الطرفان مباحثات في الجزائر العاصمة خلال الشهر الماضي لدراسة إمكانية العودة إلى النشاط، إلا أنه لم يتم بعد تحديد أي تاريخ لذلك، لاسيما أن الأوضاع لا تزال هشة في ليبيا، بما في ذلك في المناطق التي كانت تنشط فيها شركة سوناطراك.