38serv
اختار الناخب الوطني، جمال بلماضي، حسام عوار لمشاركته في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة الثالثة للمنتخب الوطني في دور المجموعات، والتي ستجمعه يوم 23 جانفي المقبل بمنتخب موريتانيا، في مؤشر قوي لتحضير دخول لاعب روما للمنافسة الرسمية بمناسبة مواجهة موريتانيا.
وأشار مصدر عليم، إلى أن خطوة بلماضي هاته، هي محاولة لاحتواء غضب وقلق وحيرة لاعب روما الإيطالي الذي لم يتقبل وضعيته الحالية مع المنتخب في أول مشاركة له في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وأيضا لاقتناعه بضرورة منحه الفرصة في مباراة موريتانيا ليخلف سفيان فغولي في التشكيلة الأساسية.
ويواجه الناخب الوطني، جمال بلماضي، ضغوطات من كل الجوانب فرضتها تواضع النتائج المسجلة ومعها صعوبة التعامل مع عدد من اللاعبين الذين لم يتقبلوا خياراته الفنية في المباراة الأولى. وتكرر الأمر في مباراة بوركينافاسو، أول أمس، مع انتشار حالات "التذمّر" والغضب وسط هؤلاء.
ونقل ذات المصدر من داخل معسكر "الخضر"، أن حسام عوار كان مستاء جدا من وضعيته في المنتخب، خاصة بعد أن وجد نفسه على الهامش بعد مباراة بوركينافاسو، لاعب نادي روما كان يتوقع أن يشارك أساسيا في هذه المباراة على الأقل بعد إصابة اسماعيل بن ناصر، لكنه تفاجأ بتفضيل سفيان فغولي عليه.
لاعب روما، وحسب ذات المصدر، والذي بدت علامات التأثر واضحة على ملامحه لدى مروره على الصحفيين في المنطقة المختلطة، بدأ يطرح التساؤلات عن جدوى التضحية التي قام بها حين ترك فريقه روما لأكثر من شهر وضيّع على نفسه فرصة فرض نفسه في النادي الإيطالي العريق، ليجد نفسه على الهامش أمام لاعبين يعانون من نقص المنافسة وآخرين أقل نشاطا وحيوية منه نتيجة تقدمهم في السن في صورة فغولي.
وحسب ذات المصدر، فإن الناخب الوطني، جمال بلماضي، وبعد أن أدرك خطأه بحق عوار، سارع للحديث إليه واحتواء غضبه، وأكد له بأنه سيعمل على منحه الفرصة في المواعيد المقبلة، وقد يكون ذلك في مباراة موريتانيا. وليس عوار فقط من أثارته خيارات بلماضي، فالهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني هو الآخر مستاء من خيارات مدربه الذي فضّل عليه بغداد بونجاح، رغم أنه سجل 5 أهداف في آخر مباريات خاضها مع المنتخب، وأكثر من هذا دون أن يحصل على أي تفسيرات تذكر. ولعل لذلك علاقة بالدموع التي غلبته، أول أمس، بمناسبة عزف النشيد الوطني كونه يشعر بأنه لم يحصل على التقدير والمكانة الذي يستحقها.
وامتدت حالة التذمّر لفارس شايبي الذي نقل مصدرنا، أنه لم يتقبّل بدوره التحول لمقاعد الاحتياط، خاصة وأنه يرى أنه كان يستحق تجديد الثقة فيه، بما أنه اختير أحسن لاعب في المباراة الأولى أمام أنغولا. والأمر الذي أثار استياءه أكثر، أن بلماضي لم يكلّف نفسه عناء تبرير خياراته التي أعلن عنها للاعبين خلال الاجتماع التقني، صبيحة المباراة أمام "الخيول".
وصار هشام بوداوي يستعجل نهاية المنافسة القارية للعودة إلى فريقه، بعد أن أدرك أن وضعه لم ولن يتغيرعما كان عليه لما وصل شابا في سن العشرين إلى المنتخب في دورة مصر 2019، وهذا رغم التقدم والتمييز الذي يحققه مع ناديه نيس، لم يقابله يوما الحصول على ثقة مدربه.
وإذا ساهم بقاء "الخضر" في سباق التأهل في تهدئة "النفوس الغاضبة"، إلا أن خيارات بلماضي خاصة إذا ما استمر في أسلوبه بعدم تبرير خياراته مع هؤلاء اللاعبين الذين ضحوا بمشوارهم مع فرقهم للتواجد في البطولة القارية، سيزيد من الاحتقان والغضب وقد يفجّر الوضع في المباراة الثالثة أمام موريتانيا.