38serv
يخوض المنتخب الوطني عشية اليوم مباراة مصيرية على أكثر من صعيد، عندما يقابل منتخب موريتانيا بملعب السلام في بواكي بكوت ديفوار، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية 2023.
ولا يملك "الخضر" خيارا غير الفوز على منتخب "المرابطين" لتأمين حضورهم في الدور ثمن النهائي من الكان، وسيكون السيناريو الأمثل لرفقاء الهداف بغداد بونجاح هو تعادل بوركينافاسو وأنغولا سلبا في المباراة الثانية، من أجل خطف صدارة المجموعة الرابعة، ومعه البقاء في مدينة بواكي والتحضير بأريحية لمباراة الدور ثمن نهائي على ملعب السلام دائما.
ورغم خسارته أولى مباراتين في البطولة أمام بوركينافاسو (0-1) وأنغولا (2-3)، إلا أن الحوافز لا تنقص منتخب المرابطين في مباراة اليوم، كونه ما يزال يحتفظ ببصيص أمل في التأهل، في حال الفوز بنتيجة مناسبة للانضمام إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، كما أن أشبال المدرب أمير عبدو لا يريدون مغادرة المنافسة في نفس ظروف آخر مشاركتين لهم في العرس الكروي القاري، إذ يتطلعون لتحقيق أول فوز لهم في تاريخ مشاركاتهم في الكان، وهو الإنجاز الذي كانوا قريبين منه خلال أول مباراتين ظهر فيهما المرابطون بأداء جيد وفرديات مميزة، الأمر الذي يؤشر على صعوبة المهمة بالنسبة للعناصر الوطنية.
وعلى صعيد تشكيلة "الخضر"، من المرتقب أن يلجأ الناخب الوطني إلى عدد من التغييرات التي فرضها المردود الفني والبدني لعدد من اللاعبين في المباراة الأخيرة أمام بوركينافاسو، ومعها عقوبة المدافع رامي بن سبعيني.
وفي هذا السياق، يملك المدرب الوطني بلماضي 3 خيارات لتعويض مدافع بوريسيا دورتموند الألماني، ما بين الثلاثي أحمد طوبة وأمين توغاي وزين الدين بلعيد، مع العلم أن مدافع الترجي التونسي كان البديل رقم واحد بالنسبة لبلماضي في محور الدفاع خلال المباريات السابقة.
وإذا كانت مكانة رامز زروقي محفوظة في وسط الميدان، قياسا بأدائه الجيد في مباراة بوركينافاسو، وبدرجة أقل نبيل بن طالب كونه الوحيد القادر على تولي منصب لاعب الارتكاز، فإن تعويض سفيان فغولي الذي بدأ مباراة بوركينافاسو في التشكيل الأساسي مؤكدة، وحسام عوار مرشح بقوة لتعويضه.
ويبقى التساؤل الأكبر يخص خط الهجوم، وبشكل خاص رياض محرز، وإن كان بلماضي سيتجاوب أخيرا مع المطلب "الشعبي" بتحويل قائده إلى مقاعد البدلاء بسبب تواضع أدائه، أم سيتعنت ويكابر ويقرر توظيفه في التشكيلة الأساسية مجددا على حساب أدم وناس. بالمقابل تبدو ثنائية بلايلي وبونجاح مرشحة للاستمرار للمباراة الثالثة على التوالي، خاصة أن عمورة مازال يعاني على مستوى الكتف.
شعيب كحول