38serv
أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي خلال إشرافه مساء الخميس على اختتام أشغال ملتقى وطني حول "إعداد دليل أقطاب النشاطات الطبية" وذلك بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي ببسكرة على "ضمان ديمومة الخدمات الطبية بالمؤسسات الاستشفائية لتحسين التكفل بالمرضى في كل التخصصات عبر مختلف مناطق البلاد ".
وأبرز الوزير في مداخلة قدمها بالمناسبة بأن دائرته الوزارية "تعمل على تجسيد التزام الدولة بتقريب الخدمة الصحية، لاسيما من خلال التزامات رئيس الجمهورية بتقديم الخدمة الصحية للمواطن أينما كان من خلال كل الآليات المتاحة، مشيرا إلى أن إنشاء أقطاب صحية "يعد إحدى الآليات التي تضمن التكفل باحتياجات بعض المستشفيات بمناطق جنوب البلاد وضمان مرافقتها من المستشفيات الجامعية للشمال".
وأوضح سايحي في ذات السياق بأن الغاية من استحداث الأقطاب الصحية هو "إنشاء مصلحة قائمة بذاتها في كل الاختصاصات للتكفل بالمرضى وضمان ديمومة الخدمة عوض الاهتمام بإرسال أخصائي في إطار الخدمة المدنية"، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على تكوين أطباء عامين من الجنوب سيلحقون بالمؤسسات الصحية ضمن عقد لمدة 6 سنوات وستتخرج أول دفعة منهم في الأيام القادمة تضم 146 طبيبا.
وبعد أن أضاف بأن دائرته الوزارية تعمل أيضا على ضمان تخرج 200 طبيب سنويا لمدة 5 سنوات يعملون بجنوب البلاد، أشار السيد سايحي إلى أن هذا الملتقى الذي نظمته الوزارة ببسكرة والتوصيات التي أفرزها "تؤكد إمكانية تجسيد التصور المتعلق بإنشاء أقطاب صحية بهدف استغلال الكفاءات والاستفادة من تجارب مهنيي القطاع".
كما أشار في ذات السياق إلى أن هذا اللقاء قد استطاع تقييم وجس النبض لتحديد نقاط القوة لإنجاح هذه المبادرة حتى تعطي ثمارها.
وكان وزير الصحة قد ألقى كلمة في اختتام فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب حول "المخدرات والشباب.. تحديات وحلول" بالقطب الجامعي ببلدية شتمة بحضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد رفقة رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي أكد فيها بأن التكفل بالمتضررين من هذه الافة عبر قطاع الصحة من خلال "مراكز معالجة الإدمان التي يبلغ عددها 5 مراكز حاليا عبر الوطن على أن يتم تدعيمها بمراكز أخرى في المستقبل".
كما أبرز أنه من الضروري مكافحة الظاهرة بتوجيه الشباب نحو رؤية متفائلة لبناء مستقبلهم والابتعاد عن هذه الآفة.