تحفظت المجاهدة زهرة ظريف على الرد على اتهامات المجاهد ياسف سعدي بخصوص “خيانة علي لابوانت”، وقبلها اتهامه للمجاهدة لويزة إيغيل أحريز، وقالت: “اطرحوا عليه السؤال لماذا يهاجم المجاهدات؟”، وأشارت إلى أنه يجب أن لا تؤثر الأزمات التي نعيشها في بلادنا على رموز الثورة، كما قالت: “يجب التوقف عن طلب الآخرين “الخارج” لحل مشاكلنا، نحن في بلادنا أحرار رغم المشاكل ويجب النهوض لحل مشاكلنا داخليا”.واكتفت زهرة ظريف بتفنيد الرسالتين اللتين تحدث عنهما ياسف سعدي. وقالت خلال افتتاح البرنامج الثقافي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، أمس، بالمركز الثقافي مصطفى كاتب، ونشط الندوة المؤرخ محمد عباس والكاتب عمار بلخوجة: “أنا من تحدث عن هاتين الرسالتين اللتين لم يكن من الممكن الاطلاع عليهما إلا بعد 50 عاما من الاستقلال”، كما قدمت تحليلا مفصلا لتاريخ الرسالتين استنادا لما سبق وأن أوضحته المؤرخة مليكة قورصو.من جهته، هاجم المجاهد والوزير لمين بشيشي، المجاهد ياسف سعدي، وقال: “لقد وجد نفسه بالصدفة في منصب قيادي في الثورة”. وفيما يخص مذكراتها “مناضلة في جبهة التحرير”، التي أثارت جدلا بينها وبين ياسف سعدي، فقد قالت زهرة ظريف: “لم أكتب التاريخ ولكن كتبت تجربتي الخاصة، فأنا لست كاتبة ولا مؤرخة وقد حاولت وأنا مواطنة عادية”. وأضافت: “كتبت المذكرات بقلبي وإحساسي تجاه الثورة، وحكيت الأشياء التي عشتها خلال فترة تواجدي بالقصبة”. وأوردت زهرة ظريف العديد من الأسباب التي دفعتها إلى كتابة مذكراتها، وقالت إن “حزنها” على عدم اطلاع الشباب الجزائري على تاريخ ثورته المجيدة هو ما دفعها إلى الكتابة. وأضافت: “نحن على قيد الحياة ولم نستطع أن نعطي لأبنائنا تاريخ الثورة”.واعتبر المؤرخ محمد عباس أن زهرة ظريف قد تأخرت قليلا في كتابة مذكراتها لأهميتها، كما تحدث عن ضرورة التدقيق في المصطلحات التي “روج لها المستعمر، على غرار مصطلح “معركة الجزائر” التي قال إن الأصح هو لفظ “حصار العاصمة”، وهو ما اتفق عليه المؤرخ عمار بلخوجة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات