38serv

+ -

 يتوجه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني سابقا، عبد الحميد سي عفيف، بنداء ”إلى كل مناضلي وإطارات الحزب وإلى المجاهدين ورئيس الجمهورية للتصدي لكل من يريد المساس باستقرار البلاد، ومؤسساتها، مستعملا في ذلك حزب الشهداء”، في إشارة إلى الضجة السياسية والإعلامية التي أثارها أمين عام الأفالان عمار سعداني حول جهاز الاستخبارات وقائدها الجنرال محمد مدين المدعو توفيق.نداء سي عفيف موجه باسم أعضاء اللجنة المركزية الممثلين للتيار الثالث بين سعداني والحركة التقويمية، وجاء في دردشة مع ”الخبر”، قال فيها: ”ما وقع مؤخرا من هجومات وتصريحات أدى بالحزب إلى وضعية خطيرة لقيت استياء لدى القواعد النضالية، خاصة بعدما أصبح الأفالان يشار إليه بالأصبع وتوجه له التهم كعامل لااستقرار في البلاد خدمة لمصالح أجنبية، بينما كان حزب جبهة التحرير الوطني دائما عامل استقرار وتوافق وتواصل وتوازن...”. وتساءل سي عفيف ”كيف يمكن لحزب كان خزانا لإطارات متشبعة بثقافة الدولة أن يسير كآلة لتهديم البلاد ويصبح ألعوبة وأداة توظف خارج إرادة المناضلين لتصفية حسابات شخصية لا تخدم رئيس الجمهورية ولا الحزب”.وعبّر سي عفيف عن رفض المجموعة التي يمثلها داخل اللجنة المركزية، تصريحات سعداني، معتبرا إياها ”لا تلزم إلا من صرح بها، وسعداني لم يرجع إلى اللجنة المركزية لاستشارتها في مثل هذه الأمور التي تمس باستقرار البلاد”. وحتى أعضاء المكتب السياسي الذين أصدروا بيانا يساندون فيه أمينهم العام، قال عنهم سي عفيف ”هناك رفقاء في المكتب السياسي لا يتقاسمون معه هذه المواقف”.ولأن الأفالان ”أصبح معزولا”، يقول نفس المتحدث، فالتيار الثالث داخل اللجنة المركزية يقترح ”انسحاب عمار سعداني من أجل تبرئة الحزب ومناضليه وتهدئة الأوضاع تحضيرا للانتخابات الرئاسية”، ثم يقترح على كل أطراف اللجنة المركزية ”الذهاب سريعا إلى دورة استثنائية يتم فيها انتخاب مكتب مؤقت عن طريق اقتراع سري، يتكون من 19 إلى 21 عضوا”، ويقترح هذا التيار أن ”يراعى في تشكيلة هذا المكتب التمثيل الجهوي وتمثيل كل أجنحة الحزب قصد لمّ الشمل ونلعب دورنا كأول قوة سياسية في البلاد، بمناسبة الانتخابات الرئاسية القادمة”. وفي إطار تحضير الرئاسيات دائما، يقترح تيار سي عفيف في اللجنة المركزية أن ”ينتخب المكتب المؤقت منسقا مؤقتا يتولى الإشراف على التحضير للرئاسيات ثم نشرع في تنصيب لجان الحملة الانتخابية”. كما يقترح هذا التيار أن تنصب الدورة الاستثنائية لجنة تحضير المؤتمر العاشر المقرر مطلع السنة القادمة. وما مصير هذه المبادرة لو يرفض سعداني الاستجابة لمقترح الانسحاب؟ يقول سي عفيف ”إذا لم ينسحب سعداني ستتأزم الأوضاع أكثر فأكثر ونحن لا نتحّمل المسؤولية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: