38serv
أفرجت جل وكالات السياحة والأسفار المخولة بتنظيم العمرة، عن عروضها الخاصة بشهر رمضان المبارك لهذه السنة، ومع تسجيل تزايد جد ملحوظ في أعداد المواطنين الراغبين في تأدية مناسك العمرة خلال أيام شعبان ورمضان المبارك، خاصة بعد رفع كل القيود التي فرضها تفشي وانتشار جائحة كورونا.
وكشفت البرامج المعروضة من قبل الوكالات عن أرقام خيالية تخص سعر رحلة لـ 15 يوما نحو البقاع المقدسة، وفي فندق على بعد 700 متر و800 متر عن الحرم المكي، إذ انتقل السعر من حدود 23 مليون سنتيم في بداية شهر جانفي بالنسبة للغرفة الثنائية، إلى 60 مليون سنتيم، خلال الـ 15 يوما الأولى من رمضان، فيما تجاوز سعر الرحلة 83 مليون سنتيم بالنسبة لأواخر الشهر الفضيل، وفي فندق على بعد 250 متر عن الحرم المكي.
ومن جهتهم، برّر العديد من أصحاب وكالات السفر هذا الارتفاع في الأسعار بزيادة الطلب المسجلة خلال شهري شعبان ورمضان الكريم، خاصة بعد إقرار عدة تسهيلات للمعتمرين، في مقابل رفع القيود الصحية المفروضة سابقة بسبب انتشار الوباء، ومع زيادة الطلب على الرحلات، فإنه قد تم تسجيل زيادة قياسية في أسعار تذاكر الطيران التي بلغت أعلى مستوياتها والتي تجاوزت عتبة 16 مليون سنتيم،وصولا إلى 18 مليون سنتيم، في هذه الفترة بالذات (شعبان ورمضان 2024) وكذا ارتفاع تكاليف الخدمات بالمملكة العربية السعودية، من نقل وإيواء وإطعام في فنادق مكة المكرّمة والمدينة المنورة.
وبالرغم من ارتفاع تكاليف الرحلات، يتزايد إقبال الجزائريين على الحجز بغية تأدية مناسك العمرة، للسنة الثانية منذ عودة ضيوف الرحمن إلى الأراضي المقدسة، بعد 3 سنوات من الانقطاع بسبب تداعيات جائحة كورونا، بحيث تسجل وكالات السفر إقبالا غير مسبوق ومنقطع النظير لكل فئات وشرائح المجتمع الجزائري للتوجه نحو بيت الله الحرام، في رحلة تغسل البدن والروح وتخلصها من أثقالها.