38serv
قال محللون سياسيون صهاينة، إن النتن ياهو يضلل الجمهور ولا يقول الحقيقة فيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وحذر المحللون، من أن استمرار الوضع الحالي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة قد تمتد إلى مناطق أخرى.
وقال المحلل الصهيوني، ناحوم برنياع، إن ضباطا كبار في جيش الاحتلال يتساءلون حول المقصود بالمصطلحات التي يكررها النتن ياهو في خطاباته وتصريحاته مثل "انتصار ساحق"، ويقولون إنه "لا يوجد انتصار ساحق في حرب ضد حركة مثل حماس".
وأضاف برنياع أنه "لا توجد حاليا رافعات ضغط تلزم حماس بتليين موقفها من صفقة لتبادل أسرى.
وأوضح، أن هناك شكوكا لدى الجمهور الصهيوني حول وجود خطة حقيقية لدى جيش الاحتلال بشأن كيف سيكون الواقع في غزة وغلافها وعند الحدود الشمالية إذا لم تكن هناك صفقة. مشيرا إلى تصريحات وزراء صهاينة حول احتلال القطاع والاستيطان فيه مجددا واحتلال جنوب لبنان أيضا وإقامة حزام أمني فيه، ويعتبرون أن "هذا سيكون انتصارنا الساحق".
وحسب برنياع، فإن الفجوة بين المستوى القيادي في حكومة الاحتلال والمستوى القيادي في جيش الاحتلال سحيقة.
وقال رئيس دائرة الدراسات الفلسطينية في مركز "ديّان" في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، إن حكومة الاحتلال وجيشه يقتربان تدريجيا من المصيدة والحرب في غزة لا تزال بعيدة عن "الانتصار الساحق" الذي يصوره النتن.
ولفت إلى أن "الظروف الحالية لا تلمح إلى انكسار قريب لحماس، فالقتال مستمر وزعماء الحركة على قيد الحياة ولم تتم تصفيتهم حتى الآن، كما أن الحركة تعود تدريجيا إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن "الجمهور الصهيوني يتوق إلى الحقيقة المعقدة، وبضمن ذلك الاطلاع على التحديات الصعبة الموجودة، وليس إلى شعارات عامة وكأن غايتها رفع المعنويات، وكلما استمرت المعركة تظهر المزيد من الشكوك حيال وضوح الأهداف الاستراتيجية والقدرة على تحقيقها".