“كان يجب على الجزائر الفوز بكأس إفريقيا لإسكات المنتقدين”

38serv

+ -

لم يخف صالح بوشكريو، المدرب السابق لمنتخب الجزائر لكرة اليد، سعادته بتتويج “الخضر” باللقب القاري أمام منتخب تونس.وقال بوشكريو الذي يدرب منتخب البحرين، في حوار مع “الخبر” هاتفيا، إن اللاعبين استحقوا التتويج باللقب الإفريقي بعد سنوات كان فيها الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها في الدورات الأخيرة.بداية هنيئا على بلوغ منتخب البحرين مونديال قطر (2015)...شكرا، والواقع، لم تكن المهمة سهلة والتأهل إلى كأس العالم جاء بعد بلوغنا المربع الذهبي في كأس آسيا للأمم، التي جرت بقطر.وصلت إلى المقابلة النهائية لكأس أمم آسيا، وخسرها فريقك أمام منتخب البلد المنظم، في أجواء مشبوهة، أليس كذلك. لم يكن الفوز بكأس آسيا يدخل في إطار أهدافنا، بل كان الهدف يتمثل فقط في التأهل إلى المونديال القادم باحتلال إحدى المراتب الأربع الأولى، ومع تقدّم المنافسة، تطلّعنا إلى التتويج بالكأس.النهاية كانت مؤسفة، أليس صحيح؟ أولا لم يكن انهزامنا نظيفا مائة بالمائة، حيث لعب طاقم التحكيم السويدي دورا في خسارتنا، بحكم أنه لم يكن يرغب في تخييب أمال منتخب البلد المنظم، كما لعبت الكواليس دورها في انهزامنا.هل كان المنافس القطري قويا؟ كان هذا الفريق مشكلا من لاعبين من أصول أجنبية، ولم يكن  يضم لاعبا واحدا من أصل قطري، حيث كان اللاعبون من أصول أمريكية  ومغاربية وأوروبية، وهؤلاء حملوا الجنسية القطرية مؤخرا للمشاركة في كأس آسيا للأمم.كيف كان رد فعل الجماهير والاتحادية البحرينية؟ الجماهير البحرينية تعتبر أن منتخب البحرين هو الذي فاز باللقب الأسيوي، على غرار العديد من المختصين ممن قابلناهم، بالنظر إلى ما حدث في المواجهة النهائية التي انتهت بفارق هدف واحد فقط، فيما طلب مني رئيس الاتحادية، علي عيسى البقاء مع الفريق وإبرام عقد لمدة ثلاث سنوات كاملة.وكيف كان رد فعلك؟ طلبت من رئيس الاتحادية البحرينية مهلة للتفكير، وقلت له أن المدة طويلة وأنا أفضّل أن تكون قصيرة بحكم ظروفي العائلية، حيث لم أحبّذ جلب عائلتي إلى البحرين، لأن نظام التعليم في البحرين لا يناسب أبنائي، مما اضطرني الإبقاء على عائلتي في الجزائر.ما هو تعليقك على تتويج الجزائر باللقب القاري؟ أنا جد مسرور بالتتويج القاري الذي طال انتظاره، وجاء اللقب ليؤكد العمل الذي كان يقوم به اللاعبون طوال السنوات الماضية.انتظر  الجزائريون طويلا للتتويج باللقب القاري، فما هو شعورك؟فعلا، كان المنتخب الجزائري، في كل مرة، يؤدي مقابلات كبيرة في نهائيات دورات بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، ولا يتوج بها، والفوز باللقب القاري جاء، في تقديري، ليسكت المنتقدين للمنتخب الوطني.هل تابعت المقابلة النهائية بين المنتخبين الجزائري والتونسي؟ لم أتابع المقابلة، لأني يومها كنت منشغلا بالإشراف على منتخب البحرين في كأس آسيا، إلا أن الأهم هو التتويج باللقب القاري الذي سيكون مفيدا للجزائر من الناحية المعنوية، خاصة اللاعبين القدماء مثل هشام بودرالي وطاهر لعبان.هل سترافق منتخب البحرين في مونديال قطر؟ من الناحية النظرية، سأكون حاضرا مع المنتخب، رغم أن عقدي ينتهي هذا الشهر مع الاتحادية البحرينية، وأتمنى أن لا يقع منتخب البحرين مع منتخب الجزائر في مجموعة واحدة.حتى وإن وقع المنتخبان في فوج واحد، فالمنافسة ستكون رياضية، والأمر ليس محرجا إلى هذه الدرجة، فما هو تعليقك؟ أفضّل ألا يقع منتخب البحرين مع منتخب الجزائر، الذي درّبته لسنوات، في مجموعة واحدة في بطولة العالم بقطر (2015)، والأمر ليس مثلما تتصورون، وأنا أعرف ما لا تعرفونه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات