تعقّدت مأمورية أهلي البرج في ضمان البقاء بعد اكتفائه، أول أمس، بنتيجة التعادل السلبي أمام ضيفه اتحاد العاصمة، حيث بات الفريق في وضعية صعبة جدّا.ويسير الأهلي إلى السقوط بالنظر إلى وضعيته في الترتيب العام، ناهيك عن المباريات الصعبة المتبقية للبرج، لاسيما وأن التشكيلة البرايجية لم تتذوق طعم الفوز في 8 جولات متتالية (الفريق حقّق نقطتين فقط من أصل 24 نقطة ممكنة)، في الوقت الذي ضيّع الأهلي لحد الآن 21 نقطة كاملة داخل القواعد بتسجيله 3 هزائم و6 تعادلات، وهي النتائج التي كانت كفيلة بتواجد الفريق في المركز ما قبل الأخير برصيد 14 نقطة. مثلما يملك الأهلي ثاني أضعف خط دفاع باهتزاز شباكه 22 مرّة، وثاني أضعف خط هجوم ﺑ 10 أهداف بعد مرور 18 جولة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.وتأسّف المدرب مصطفى بسكري كثيرا لتعثّر فريقه أمام اتحاد العاصمة، مبرّرا ذلك في حديثه لـ«الخبر”، أمس، لغياب الثقة بالنفس لدى أشباله، وهو ما جعلهم، برأيه، يفقدون التركيز فوق الميدان، واصفا نتيجة التعادل بالقاسية بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبون. واستدل بسكري بتضييع عديد الفرص التي كانت سانحة للتهديف، مرجعا ذلك إلى هشاشة فريقه من الناحية النفسية جرّاء تواصل النتائج السلبية، على حدّ قوله.وبدا محدّثنا غاضبا على مهاجمه التشادي يايا بعد تضييعه 3 فرص للتسجيل، وقد تجلّى ذلك بتغييره في د70 من المباراة بزميله حميميد، رغم أن اللاعب كان سما قاتلا أمام مرمى المنافس، موضّحا “عاقبت يايا باستبداله كونه حرم زملاءه من تحقيق الفوز”، رافضا الحديث عن السقوط ورفع راية الاستسلام قبل 12 مباراة من اختتام البطولة، على حدّ تعبيره، مؤكّدا أن فريقه لم يسقط حسابيا “حظوظنا في البقاء لا تزال قائمة وسنعمل على حصد أكبر عدد من النقاط إلى آخر جولة لبلوغ هدف البقاء”، مشيرا “عند مجيئي للبرج لم يكن الفريق يلعب على اللقب ولدي الشجاعة لمواصلة العمل وأعرف إمكاناتي جيّدا”. وفي ختام حديثه، حمّل بسكري مسؤولية الوضعية الحرجة التي يتواجد عليها الأهلي لتهرّب بعض أعضاء مجلس الإدارة عن مهمّتهم، وهي الوضعية، التي قال بخصوصها محدّثنا، تتطلب تضافر الجهود من الجميع لإنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني المحترف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات