38serv
أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون محادثات ثنائية مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بالقاعة الشرفية لمطار تندوف.
وأشرف الرئيس تبون رفقة نظيره الموريتاني على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المشتركة بين الجزائر وموريتانيا.
وكانت المحطة الأولى، تدشين الرئيسين للمعبرين الحدوديين الثابتين الجزائر-موريتانيا.
وقبل مراسم التدشين، استمع الرئيسان إلى عرض مفصل حول نشاط هذين المعبرين وكذا مشروع إنجاز طريق تندوف (الجزائر) - الزويرات (موريتانيا).
ويحتوي المعبر الحدودي من جانبه الجزائري على كافة المرافق الضرورية وينتظر أن يحقق حركية اقتصادية بين البلدين من شأنها رفع وتيرة التنمية بالمناطق الحدودية في البلدين.
وأشرف رئيس الجمهورية رفقة نظيره الموريتاني بعدها على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز طريق تندوف (الجزائر) - الزويرات (موريتانيا).
وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، فإن هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة 840 كيلومتر، يتم إنجازه من طرف مؤسسات جزائرية.
ويشارك في إنجاز هذا المشروع الحيوي، نحو 10 مؤسسات جزائرية، كما سيتكفل مكتب دراسات جزائري بمتابعة هذا المشروع.
وبعد استكمال هذا المشروع الهام، ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني.
في المحطة الثالثة، أشرف الرئيسان على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي بين البلدين.
وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، فإن هذه المنطقة الحرة ستكون بمثابة همزة وصل في مجال التبادل التجاري والصناعي بين الجزائر وبلدان غرب إفريقيا.
وتعد هذه المنطقة الحرة من أصل 5 مناطق حرة للتبادل التجاري التي تقرر استحداثها بكل من تين زواتين وتيمياوين وبرج باجي مختار والدبداب بأقصى جنوب الوطن.
ومن المرتقب أن يساهم هذا المشروع الهام في رفع حجم التبادلات التجارية التي تعرف حاليا تناميا مستمرا بين الجزائر وموريتانيا.
وبالنظر لموقعها بمحاذاة المعبر الحدودي "مصطفى بن بولعيد"، فإن هذه المنطقة الحرة من شأنها أن تمنح قيمة مضافة وتعطي دفعا قويا للتبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا، ومنها إلى كافة دول المنطقة التي تشهد حجما كبيرا من حيث نشاطات الاستيراد والتصدير.
وكان رئيس الجمهورية وصل في وقت سابق إلى تندوف أين كان في استقباله كبار المسؤولين في الدولة.