38serv
كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفاصيل جديدة عن بندقيتها "الغول"، التي أثبتت قدرات كبيرة وفعالية عالية خلال معركة طوفان الأقصى، والتي استخدمها مقاومو القسام بحرفية عالية ضد ضباط وجنود الاحتلال.
برز اسم "الغول"، منذ الأيام الأولى للعدوان البري الصهيوني على قطاع غزة، بعدما أعلنت القسام تنفيذ عدة عمليات قنص ببندقية الغول قسامية الصنع.
عاد اسم بندقية القنص قسامية الصنع "الغول"، للظهور من جديد خلال معركة "طوفان الأقصى"، وذلك في ظل العدوان البري وعمليات التوغل التي ينفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق القطاع، إذ نشرت كتائب القسام منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى 30 بلاغاً عسكرياً تضمنت تنفيذ 57 مهمة قنص، 34 منها تم تنفيذها ببندقية "الغول" القسامية، سقط على إثرها العشرات من جنود وضباط الاحتلال في مختلف محاور القتال داخل قطاع غزة.
وقد بث الإعلام العسكري لكتائب القسام العديد من مقاطع الفيديو لعمليات القنص، التي نفذها مقاومو القسام بمهارة كبيرة ودقة متناهية في ساحات القتال المختلفة، وأظهر أحد المقاطع قنص ضابط صهيوني ببندقية "الغول" القسامية شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة وسقوطه قتيلاً داخل دبابته.
كما أظهر مقطع آخر استهداف قناص القسام لأحد قناصي الاحتلال في أحد المباني وهو يترصد ضحاياه من المدنيين في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، كما أظهرت مشاهد أخرى انتقاء قناص القسام هدفه بدقة واختيار أحد ضباط العدو من بين مجموعة من الجنود في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة وسقوطه صريعاً.
وقد أبرزت عمليات القنص القسامية الفارق الجوهري والأخلاقي بين قناصي القسام الذين ينتقون أهدافهم العسكرية بدقة، فيحصدوا أرواح الضباط والجنود المعتدين، مقابل تعمُّد قناصي الاحتلال قتل المدنيين من النساء والأطفال في الشوارع والمدارس والمستشفيات.
تتميز بندقية "الغول" بتأثيرها الفعّال وإصابتها الدقيقة، إذ يصل مداها القاتل إلى حوالي 1500م، وتستخدم ذخيرة من عيار 12.7 ملم، ويبلغ طولها حوالي متر ونصف، وتعد من بنادق القنص المتقدمة في العالم من حيث المدى القاتل وعيار الذخيرة المستخدمة، مقارنة بغيرها من بنادق القنص العالمية، كبندقية "دراغونوف" الروسية من عيار 7.62 ملم بمدى قاتل 1200م، وبندقية القنص النمساوية "شتاير" من عيار 12.7 ملم بمدى قاتل 1500م.
وكانت كتائب القسام، قد كشفت للمرة الأولى عن البندقية التي سميت نسبة إلى المهندس الشهيد عدنان الغول، عام 2014، حين أعلنت عن مفاجآت الصنع القسامية التي أنتجت محليا خلال معركة "العصف المأكول"، وذلك بعد أن نفّذ قناصو القسام عدة عمليات قنص دقيقة وناجحة لعدد من الجنود من مسافات بعيدة.
كما كشفت القسام، عن عملية أمنية مركبة سمّتها "الإعماء"، نفذها قناصو القسام خلال معركة "سيف القدس" عام 2021، والتي استهدفت منظومة أبراج الرصد والمراقبة للاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي كان لها أثر بالغ على تعطيل تحركات الاحتلال طوال أيام معركة سيف القدس، حيث تمكنت البندقية من استهداف منظومات الرصد الإسرائيلية في الساعات الأولى للمعركة وتحطيم عدد منها، لتخرج أنظمة المراقبة والرصد الإسرائيلية عن الخدمة.
وذكرت القسام، أن إبداع مقاوميها في الميدان "سبقه إبداع لعقول ومعاصم مهندسي القسام في ورش ومختبرات التصنيع العسكري، والتي تضافرت فيها عقول واختراعات مجاهدي التصنيع العسكري منذ البدايات وحتى يومنا هذا، فمن باب الوفاء لأهل الوفاء كان تخليد أسماء قادتنا على صناعاتنا المحلية التي نحصد بها رؤوس الصهاينة المعتدين".