38serv
ندّد إمام تونسي رحلّته فرنسا بعد اتهامه بالإدلاء بتصريحات تحضّ على الكراهية، الجمعة، من تونس بما وصفه بالقرار "التعسفي"، مؤكدا أنه سيلجأ إلى القضاء من أجل العودة إلى فرنسا حيث تقيم عائلته.
أوقف محجوب محجوبي الذي كان يقطن منطقة في جنوب فرنسا ثم رُحلّ الخميس إلى تونس حيث وصل قبيل منتصف الليل في رحلة جوية من باريس.
ويعيش الإمام في فرنسا منذ منتصف الثمانينات، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء، وطالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان بسحب تصريح إقامته الأحد.
واتُهم محجوب محجوبي ببث مقطع فيديو وصف فيه "العلم الثلاثي الألوان" من دون أن يحدد ما إذا كان العلم الفرنسي، بأنه "علم شيطاني".
وقال الإمام لاحقا أنها "زلة لسان"، موضحا أنه كان في الواقع ينتقد المنافسات الشديدة بين مشجعي البلدان المغاربية خلال فعاليات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة لكرة القدم.
وأوضح محجوبي الذي يعمل في مجال المقاولات في تصريح لوكالة فرانس برس من مقر سكنه في منطقة سليمان (شرق) التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن العاصمة تونس أن "القرار الإداري لوزير الداخلية تعسفي بالطبع، سأدافع عن نفسي وسأفعل كل شيء من أجل العودة إلى زوجتي وأولادي".
وتابع "المحامي سيقدم قضية إلى المحكمة بفرنسا من أجل حق الدفاع. وسنواصل العمل وإذا لم تنصفني المحكمة سنلجأ إلى المحكمة الأوروبية".
وأضاف محجوبي (52 عاما) الذي يحمل أبناؤه الجنسية الفرنسية وأصغرهم يعالج من مرض السرطان "لم أسبّ الجالية اليهودية ولم أسب العلم الفرنسي...لم أدع قط إلى الكراهية أو التطرف، بل على العكس من ذلك، والجميع يعرفني".
وأوضح في حديثه عن أفراد عائلته "بقوا لوحدهم ومن المستحيل أن يعيشوا من دوني".
وفي مطلع العام 2020، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون نيّته إنهاء مهام حوالي 300 إمام أرسلتهم دول مختلفة، وفي الوقت نفسه زيادة عدد الأئمة المتدرّبين في فرنسا. ومنذ الأول من كانون جانفي، لم تعد فرنسا تقبل أئمة جددا "أجانب" ترسلهم دول أخرى.