38serv
نبّه نشطاء ومهتمون بالشأن السياحي، أن تساقط الثلوج بحظيرة الشريعة و سلسلة الأطلس البليدي عموما، بات يشكل نقمة وليس نعمة لهم و للمنقذين من عناصر الحماية المدنية، بسبب المغامرة في ظروف باردة دون حساب العواقب و التجهيز لتلك المغامرة والتي انتهت في بعض الحالات إلى التيهان وسط غابة بيضاء.
وذكروا بأن التجارب السابقة في السنوات القليلة الماضية، أظهرت أن الحوادث التي تم تسجيلها سلفا في الغالب جاءت من أصحاب المركبات من السياح تسببوا فيها في العادة عن جهل و نقص معرفة، ومغامرون أيضا خاطروا بأنفسهم وبعائلاتهم وبالأخص بأطفالهم الرضع في بعض الحالات، دون حساب العواقب ودون أن تكون لديهم ثقافة السياحة في مثل هذه الأجواء المثلجة، ناهيك عن ممارسة رياضة التزحلق عبر مزلجات خطيرة، مصنوعة بشكل تقليدي غير مدروس، تسببت كذلك وقوع حوادث بتر أصابع بعض السياح،
وتعريض آخرين لإصابات، دون حساب تسجيل إصابات انخفاض في درجات حرارة الجسم و السكر، خصوصا وأن الشريعة بها عيادة غير مؤهلة لاستقبال مثل هذه الحالات ووسائل الإسعاف مثل السيارات غير متوفرة بالكم الكافي. وأنه في أكثر من مرة كان لتدخل أفراد الجيش لإزاحة الثلوج من المسالك وتقديم الإسعافات الضرورية الفضل في إنقاذ أرواح الكثير من العائلات خصوصا في أوقات عرفت فيها الشريعة على وجه التحديد إنزالا جنونيا فاق طاقة الإستيعاب، والمخاوف من أن تتكرر مثل هذه السلوكيات في حال استمرت حالة الطقس في التغير، والتي انتهت في نسبة منها بتيهان ووفيات. يشار إلى أن عناصر الإنقاذ في موزاية، تدخلت مساء ليلة السبت إلى الأحد، لإنقاذ نحو 20 شخصا بإقليم بحيرة الضاية بعين الرمانة، بمرتفع تمزغيدة الشهير، وجدوا أنفسهم عالقين في البرد، ومحصورين داخل مركباتهم، بسبب تهور بعض منهم وعدم درايتهم بالطريق، والتي تزامنت مع أولى زخات الثلج ، بالرغم من الكميات القليلة التي تساقطت.