38serv
نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، شهادات صادمة عن مسلمين في بريطانيا، قالوا إنهم باتوا يتخوّفون من مغادرة منازلهم بعد حلول الظلام، وأظهرت أرقام جديدة أن عدد حوادث الإسلاموفوبيا ارتفع بشكل حاد، منذ 7 أكتوبر. وقالت المنظمة الخيرية “وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا” (IRU) في لندن، بحسب “أورو نيوز”، إن كثيرين ممن تعرضوا لهذه الحوادث استهدفوا بسبب دعمهم لفلسطين، في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال المسلمون الذين تحدثوا إلى صحيفة “الإندبندنت” إنهم تعرضوا لإلقاء الطوب على نوافذ بيوتهم بسبب رفعهم للعلم الفلسطيني، بينما قال أحد المراهقين إنه تم استجوابه من قبل معلميه بعد أن وضع شارة كتب عليها “فلسطين حرة” في المدرسة. وأفادت وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا بأنها رصدت زيادة بنسبة 365% في حوادث الإسلاموفوبيا في أكتوبر الماضي. كما أكد رئيسها التنفيذي، مجيد إقبال: “منذ أكتوبر 2023، رصدت الوحدة زيادة مستمرة في البلاغات بسبب الحوادث، ومن الواضح أن هذا يتطور الآن إلى توجه طويل المدى وله تأثير بالغ على المتضررين منه”. وفي ذات السياق، دعت الوحدة، الصحافة ورجال السياسة إلى عدم شيطنة التضامن المشروع مع فلسطين “لتجنب تغذية المشكلة المجتمعية الخطيرة المتمثلة في الإسلاموفوبيا”.
وتأتي هذه الأرقام بعد تقرير صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع عن هيئة “تيل ماما”، وهي هيئة أخرى تسجل حوادث الكراهية في حق المسلمين، وقالت إن هناك 2010 حوادث وقعت في الفترة ما بين 7 أكتوبر و7 فبراير، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الحوادث التي تم الإبلاغ عنها خلال نفس الفترة من العام السابق.
وكان من بين الحالات التي سجلتها وحدة الاستجابة للإسلاموفوبيا، حالة صبي يبلغ من العمر 17 عاما، قال إنه تعرض للاستجواب من قبل معلميه حول عقيدته و«فهمه لحركة حماس”، بعد أن علق شارة فلسطين على حقيبته المدرسية. وقال الطالب البالغ من العمر 13 عاما، إنه شعر بأنه مستهدف لأنه مسلم، ما أصابه بنوبة قلق وأدى إلى رسوبه في الامتحان. وكان الطالب يتوقع أن يناقش صحته النفسية خلال اجتماع مع اثنين من المعلمين، لكنه قال إنه بدلا من ذلك، قوبل بأسئلة مثل “هل أنت مسلم؟”، “هل تذهب إلى المسجد” و«هل لديك جواز سفر بريطاني”.