معظم دول “أوبك” تجاوزت حصصها وتنتج بأقصى قدراتها

+ -

يوضح تقرير المنظمة، أن الدول الأعضاء في “أوبك” لا يحترمون أية حصص وهم بالتالي يساهمون في إغراق السوق النفطي بعرض أكبر وأوفر، في وقت كانت فيه الأسعار تتراجع بصورة كبيرة.ولم يعد الإشكال يطرح بالنسبة للمملكة العربية السعودية فحسب، بل إن الإحصائيات التي توفّرها المنظمة تبيّن أن معظم البلدان دخلت في سباق محموم لزيادة إنتاجها وبالتالي توفير عرض أكبر، في وقت سجلت كافة التقارير بأن الطلب العالمي يعرف انكماشا.وقد بلغ سقف إنتاج المنظمة في نوفمبر 2014 حوالي 30.062 مليون برميل يوميا وارتفاع إلى 30.204 مليون برميل يوميا في ديسمبر من نفس السنة، رغم التراجع القياسي للإنتاج الليبي الذي بلغ في نوفمبر 673 ألف برميل يوميا وفي ديسمبر 489 ألف برميل يوميا وكان يقدّر نهاية 2013 بحوالي 928 ألف برميل يوميا.وبيّنت إحصائيات المنظمة، أن المملكة العربية السعودية تنتج بمستوى قريب من قدرات إنتاجها، حيث بلغ الإنتاج السعودي 9.584 مليون برميل يوميا وفي ديسمبر 9.599 مليون برميل يوميا. علما أن قدرات إنتاج المملكة يقدّر بحوالي 10 ملايين برميل يوميا، ولا يقتصر الأمر على الرياض في مجال الرفع من قدرات الإنتاج، فقد سجل الإنتاج العراقي نموا كبيرا وغير مسبوق، حيث قدّر الإنتاج العراقي في نوفمبر 3.331 مليون برميل يوميا وفي ديسمبر 3.616 مليون برميل يوميا بأكثر من حوالي 600 ألف برميل يوميا من مستوى الإنتاج الذي بلغه العراق نهاية 2013، إذ قدّر بـ3.037 مليون برميل يوميا.كما قامت الإمارات العربية المتحدة بزيادة إنتاجها أيضا، حيث بلغ 2.722 مليون برميل يوميا في نوفمبر  و2.762 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وسجلت إيران عودة في السوق النفطي مع رفع إنتاجها إلى 2.755 مليون برميل يوميا في نوفمبر و2.765 مليون برميل يوميا في ديسمبر.وفي المحصلة أكد تقرير المنظمة على أن معظم البلدان داخل “أوبك” قامت برفع إنتاجها، في وقت كانت فيه الأسعار تنهار أكثر، وظلت لا تحترم الانضباط السائد في السابق، وهو ما يساهم في إبراز غموض أكبر على السوق، لاسيما وأن البلدان خارج “أوبك” أيضا كانت في نفس الفترة تقوم بضخ مزيد من النفط على رأسها روسيا التي فاق إنتاجها أيضا 9.3 مليون برميل يوميا يضاف إليهم دول أخرى خارج “أوبك”، فضلا عن الزيادة المحسوسة للنفط الصخري الأمريكي.ولاحظ التقرير أن متوسط سعر سلة “أوبك” التي تتشكل من جميع نفوط الدول المنتجة، بلغ في ديسمبر 59.46 دولارا للبرميل بنسبة نمو سلبية بلغت 16.11 في المائة و21 في المائة طوال سنة 2014، مشيرا أن معدل سعر النفط لسلة “أوبك بلغ بالنسبة للعام الماضي 96.29 دولارا ، أي أقل بـ 9.58 دولارا من سنة 2013.وأكد التقرير أن الطلب العالمي ارتفع بـ 0.9 مليون برميل يوميا في 2014 بمراجعة قدرها 20 ألف برميل يوميا، ويتوقع أن يرتفع الطلب بـ1.15 مليون برميل يوميا في 2015 بمراجعة قدرها 30 ألف برميل يوميا عن التوقع السابق.بالمقابل، فإن إنتاج الدول خارج “أوبك ارتفع بـ 1.98 مليون برميل يوميا في 2014 بزيادة 260 ألف برميل يوميا يتوقع أن يزيد في 2015 بـ 1.28 مليون برميل يوميا بمراجعة عن التوقع السابق بـ80 ألف برميل يوميا. وعلى العموم، فإن الطلب سيظل ضعيفا مقارنة بالعرض وإن عرف نموا إيجابيا، مما يعني أن الأسعاروإن ارتفعت، فإن مستوياتها لن تكون كبيرة إلا إذا برزت مؤشرات جديدة مؤثرة على الأسعار مع السداسي الثاني للسنة الحالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: