38serv
كشف تحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مركبات صهيونية مدرعة كانت بالمنطقة التي حوصرت فيها الطفلة هند في يناير الماضي بغزة.
ووفق ذات المصدر فإن إطلاق النار الذي سمع في استغاثات الطفلة هند يتوافق مع الأسلحة الصهيونية.
ويفضح هذا التحقيق مزاعم جيش الاحتلال الذي قال أن تحقيقه الأولي في حادث وفاة الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)، التي استشهدت مع 5 أفراد من أسرتها داخل سيارة في قطاع غزة، أشار إلى عدم وجود أي من قواته بالقرب من منطقة الحادث لحظة وقوعه.
وكانت قضية الطفلة الفلسطينية هند رجب قد شغلت العالم كله بنداء الاستغاثة الذي أطلقته، وهي عالقة في سيارة بين جثث عدد من أفراد عائلتها، ولكن لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وإنقاذها.
وبعد 12 يوما، عثر الأهل على هند، البالغة من العمر ستة أعوام، وقد فارقت الحياة بين جثث أقاربها الذين قتلوا على الفور داخل السيارة، التي كانت تقلهم، عند دوار المالية بمنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وعثر الهلال الأحمر الفلسطيني أيضا على جثتي مسعفين اثنين، أوفدهما لإنقاذ هند، بعد تلقيه نداء الاستغاثة بالهاتف.
واستقلت الطفلة هند السيارة مع عمها وعمتها، وثلاثة من أبناء عمها، هربا من منطقتهم، بعدما أمر الجيش الصهيوني سكان المنطقة الغربية للمدينة، بالخروج منها، والتحرك جنوبا.
ويبدو أن السيارة تعرضت لإطلاق نار بعدما واجهت وهي في طريقها إلى جامعة الأزهر بالمدينة دبابات الجيش الصهيوني، فدخلت محطة وقود قريبة للاحتماء من الرصاص ومن الصواريخ.
ويظهر من مكالمة هاتفية بين الطفلة هند والعاملين في الإسعاف أنها كانت الوحيدة على قيد الحياة، داخل السيارة، وبقيت مختبئة من القوات الصهيونية، بين جثث أقاربها.
وانتهى الاتصال بينها وبين المسعفين وهي تطلب النجدة، عندما انقطع الخط وسط صوت المزيد من إطلاق النار.