38serv
خلف الإعلان عن مناقصة ازدواجية الطريق الوطني 45، الرابط بين ولايتي برج بوعريريج ومسيلة، الذي كان من بين المطالب الأساسية لسكان الجهة الجنوبية للولاية، وللعمال والطلبة في جامعة مسيلة، ارتياحا كبيرا بين سكان الولايتين، بعد انتظار طويل، خلف عشرات الضحايا في الحوادث المميتة، من سكان قرى بلدية العش، والعمال والطلبة بين الولايتين، المشروع يمثل الشطر الأول على مسافة 10 كيلومتر، ونصف، من محور الدوران ببلدية الحمادية حتى بلدية العش.
وحسب السيدة نعيمة كويسكي مديرة الأشغال العمومية ببرج بوعريريج فإن الدراسة تشمل كل المسافة بين ولاية برج بوعريريج حتى حدود ولاية مسيلة، وسيسمح بالقضاء على النقاط السوداء، ويخفف من معاناة مستعملي هذا الطريق، في انتظار استكمال المشروع، الذي يمثل بوابة الجهة الجنوبية على باقي الوطن، مرورا ببرج بوعريريج، التي تتوسط الشرق الجزائري والعاصمة، وبها حوالي 90 كيلومتر من الطريق السيار، واعتبرت أن العملية تندرج في ضمن مخطط جهوي للتنمية العمرانية، وإضافة لكونه من المطالب الأساسية للسلطات المحلية ببرج بوعريريج خلال العقد الأخير، فهو جزء من إستراتيجية عصرنه الطرق الوطنية، والقضاء على المحاور الخطيرة من الطرق الوطنية، والولائية، وعن موعد انطلاق الأشغال، أكدت ذات المتحدثة أن الإجراءات الإدارية تستغرق حوالي شهر ونصف على أبعد تقدير، ثم تستلم الشركة التي ترسو عليها المناقصة الأشغال.
للإشارة فإن عصرنه الطريق الوطني 45، الرابط بين برج بوعريريج، ومسيلة، تكتسي أهمية اقتصادية كبيرة، بالنظر إلى حجم التبادل الاقتصادي بين الولايتين، وكونه بوابة نحو الجنوب والذي من شأنه المساهمة في الديناميكية التجارية، والتبادل، هذا إلى جانب القضاء على النقاط السوداء والحوادث الأليمة التي شهدها خلال السنوات الماضية وتسببت في كوارث إنسانية ذهب ضحيتها عشرات القتلى.