38serv
باشرت سلطات ولاية وهران منذ ليلة أمس 23 أفريل عملية ترحيل 883 عائلة من سكنات فوضوية برأس العين نحو سكنات لائقة بالشهايرية بلدية بطيوة شرق وهران، في إطار المرحلة الثانية من العملية بعد ترحيل 1423 عائلة من نفس الحي الفوضوي سابقا.
وكانت بعض العائلات تقطن في مغارات ما بل التاريخ مطلة على وادي رأس العين المعروف بمغاراته القديمة.
حيث اتخذت العائلات من المواقع مسكنا لها بعد بناء سكنات فوضوية. وشملت عملية الترحيل الموقع المسمى(ميريندا) عند سكان حي رأس العين. وأكد رئيس دائرة وهران فقراوي بأن " الموقع مقسم إلى 9 مناطق تحت إشراف رئيس دائرة مع مجموعة من العمال لهدم السكنات بعد الترحيل وتفادي اقتحامها مجددا وتم تسخير 30 آلية كبيرة من جرافات لهذا الغرض وأكثر من 500 عامل لإتمام عملية الهدم بالأيادي في حالة استحالة دخول الآلية للمنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة."
كما طمأن ذات المسوؤل بقية سكان الحي قائلا " من لم يتم ترحيله ما عليه سوى الصبر لغاية إتمام السكنات وترحيلهم تباعا." وذكر بأن الموقع السكني الجديد بدوار شهايرية يضم 1000 سكن جديد و يتوفر على كل وسائل العيش الكريم في إطار استراتيجية الدولة لتوفير حياة كريمة لكل الجزائريين.
وأشارت بعض المصادر إلى إحصاء حوالي 5 آلاف عائلة تقطن في هذا الموقع الفوضوي برأس العين الذي يشكل نقطة سوداء تتطلب تسخير إمكانيات كبيرة للقضاء عليها من خلال توفير برامج سكنية كبيرة وكذا تبني استراتيجية ردع لمنع العائلات من بناء سكنات فوضوية جديدة على جانبي رأس العين والموقع الغابي المحاذي بتسخير فرق من مصالح الغابات والبلدية ومصالح الأمن لهدم كل سكن ومعاقبة العصابات المتخصصة في بناء السكنات وبيعها للعائلات المحتاجة.