38serv
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الحرب الصهيونية على غزة عرضت مدن القطاع إلى "دمار أكبر مما تعرضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية"، مشيرا إلى تجاوز ضحايا الحرب الصهيونية على غزة 110 آلاف شهيد ومصاب وأن أكثر من 60 بالمائة من البنية التحتية المادية في غزة تضررت، منها 35 بالمائة دمرت بالكامل".
وقال بوريل خلال كلمة ألقاها في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، إن مدن غزة تعرضت لتدمير أكبر من المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية. فبالإضافة إلى آلاف المدنيين الضحايا والتدمير الكبير في البنية التحتية، أشار أيضا إلى "مقتل 249 من العاملين في المجال الإنساني ونحو 100 صحفي في الهجمات الإسرائيلية على غزة".
وأضاف المسؤول الأوروبي أنه يجب على الكيان الصهيوني احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين، علما أنه ردا على قضية رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر من السنة الماضية، أمرت محكمة العدل الدولية في 26 جانفي الماضي تل أبيب باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".
كما أصدرت محكمة العدل الدولية، في شهر مارس الماضي، ردا على طلب ثانٍ من جنوب إفريقيا، قرارا بتدابير مؤقتة جديدة تطالب الكيان الصهيوني بـ"اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة دون تأخير لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة".
أما بخصوص الهجوم الصهيوني المحتمل على مدينة رفح التي تضم 1.4 مليون نازح فلسطيني، قال بوريل إن ذلك سيؤدي إلى "عواقب كارثية". وأضاف: "من المهم أن تمتثل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2728، الذي يطالب بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة".