العودة إلى صيد المرجان بالطارف يثير الجدل

تعد الطارف حسب المسح الرسمي من أهم السواحل الغنية بالشعاب المرجانية واجود أنواعها المعروفة بالمرجان الملكي الأحمر.

وبحسب برنامج وزارة الفلاحة و الصيد البحري، فإن سواحل الطارف ستضم 5 مواقع للسطحيات المائية لاستخراج واستغلال المرجان عن طريق عقود الامتياز بعد إجراء المزادات العلمية لهذا الغرض التي تعكف الوزارة الوصية ضبط إجراءاتها الأخيرة بعد 18 سنة من توقيف استغلال المرجان وهي الفترة التي تعرضت فيها الشعاب المرجانية للنهب والتخريب وتهريب هذه المادة الاقتصادية النفيسة إلى تونس ومنها إلى إيطاليا وفرنسا .

وحسب الإحصائيات الرسمية، فإن المصالح الأمنية بولاية الطارف خلال السنوات الماضية فاق معدل محجوزاتها من المرجان 200 قنطار في السنة مع توقيف جيش من المتورطين وحجز ترسانة من التجهيزات البحرية من خلال تفكيك 216 شبكة لنهب وتهريب المرجان خلال 18 سنة حقبة توقيف استغلاله بدأت الوزارة الوصية في التحضير لعودة استغلال المرجان سنة 2014 من خلال سلسة من اللقاءات مع البحارة والمهنيين وخبراء في الثروة المرجانية تلتها ورشات عمل مع نفس الاطراف.

وقبلها بعامين في سنة 2012 حلت بسواحل القالة بارجة بحرية لفريق فرنسي مختص في مسح الشعاب المرجانية.

وقتها تم الزعم بأن نتائج المسح ايجابية في خبرات الشعاب المرجان وهذا عكس الحقيقة التي استخلصها نفس الفريق الفرنسي ومفادها ان الشعاب المرجانية مخربة عن آخرها وتتطلب على الأقل 15 سنة لاسترجاع عافيتها وتكون قابلة الاستغلال المحدود وهذا بحسب ما نشره الفريق الفرنسي الخبير على موقعه الرسمي بعد اشهر من عملية المسح التقنية.

ووفق خبير جزائري على علاقة تقنية بموضوع التحضيرات التجارية لأكثر من 11 سنة لعودة استغلال المرجان، فإن الفراغات القانونية مازالت قائمة بالنسبة لحماية المستثمرين المستغلين مستقبلا من الاعتداء على نشاطهم وممتلكاتهم وتجهيزاته من قبل بعض البحارة وعصابات النهب والتخريب وهو ما حدث في السنوات الأخيرة مع مستثمرين في تربية أنواع من الأسماك في الأقفاص المائية غادروا مواقعهم مكرهين .