38serv
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
وأضاف هنية أنّه تأكيداً على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية من المفاوضات، "أجرت حماس سلسلة اتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة"، و"أجرت اجتماعات ومشاورات مكثفة" في الداخل والخارج قبل إرسال وفدها إلى القاهرة.
و قال هنية إنّ الوفد حمل إلى القاهرة "مواقف إيجابية ومرنة" تهدف إلى وقف "العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً".
وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلاً: "ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه؟".
وفي إشارة إلى الاحتلال الصهيوني، قال إنّ العالم أصبح "رهينة حكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشكلات السياسية والجرائم التي ارتُكبت في غزّة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع".
وشدّد على أنّ أمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال، هي من يجب أن يوقفه بدلاً من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة. هذا وأفادت وسائل إعلام صهيونية بأنّ حركة "حماس" تُصرّ على أن تكون نهاية الحرب مكتوبة في الاتفاق، ولا تكتفي فقط بضمانات.
وأمس السبت، أفادت مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية، بأنّ المفاوضات "تُواجه عقبةً كبيرة بسبب رفض الاحتلال الصهيوني التزام وقف إطلاق النار، بصورةٍ دائمة". وأوضحت المصادر أنّ حماس "تصرّ على أنّ لا اتفاق من دون نصٍّ صريح على وقف إطلاق النار".