38serv
كشفت الدكتورة، عفاف زقور، اليوم، بأن "الشيخ الطيب العقبي رفض الرضوخ لطلب حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازية أثناء الحرب العالمية الثانية وإصدار فتوى بمصادرة أموال اليهود"، في محاضرة حول مسار الشيخ في صحافة الإصلاح من خلال جريدة "الإصلاح" في ملتقى وطني "تاريخ الخطاب الإعلامي والممارسة السياسية للنهب الجزائرية 1919-1962" من تنظيم قسم التاريخ جامعة وهران 1 أحمد بن بلة، بمدرج تلاحيت بخلوف بمجمع الدكتور مراد سليم طالب.
أضافت الدكتورة بأن العقبي كان "شخصية مركبة وصاحب وخبرة إعلامية بالمشرق والداخل بسبب علاقاته مع الإدارة الاستعمارية بعد إعادة إصداره لجريدة الإصلاح سنة 1939 وخلافاته مع أعضاء جمعية العلماء المسلمين وعودته للصلاة في المساجد باسم فرنسا بعد سنوات من مقاطعته لها منذ 1933 وتضمنت مقالات الجريدة أوضاع الجزائريين خلال حقبة الحرب العالمية الثانية".
استظهرت نسخ عن أعداد من جريدة "الإصلاح" قبل وبعد تعرضها للرقابة وحذف مقالات من طرف الإدارة الاستعمارية. تطرق بلقاسم محمد من جامعة تلمسان لجريدة "الذكرى" الصادرة ما بين سنتي 1954 -1955 من طرف أحد المنشقين عن الطريقة العلوية بمستغانم وتزامن توقفها مع هجومات الشمال الفلسطيني 20 أوت 1955. أثار الأستاذ قدور وهراني صدى الثورة في الإعلام المصري من خلال جرائد (الأهرام- الأخبار والجمهورية ) والإعلام الإذاعي في حصة "صوت الجزائر الحرة" التي كانت أول محطة تبث بيان أول نوفمبر بعد تفجير الثورة، ثم تخصيص حصة "الثورة تنفجر في الجزائر" من خلال تقديم شهادات لطلبة جزائريين في القاهرة. تناول محمد مكاوي في محاضرة عن بعد تجربة جريدة "الأمة" لسان حال التيار الاستقلالي من نجم شمال إفريقيا وحزب الشعب الجزائري وتأسيس الجريدة بفرنسا في أكتوبر 1930 تحت إشراف مصالي الحاج ورئاسة التحرير عماش علي، ودور الجريدة في نشر الوعي بتلمسان من خلال مجموعة مناضلين من بينهم محمد مسعود وأحمد بادسي مناضلين في الحزب الشيوعي الفرنسي كانوا يتكفلون بتوزيعها وقراءتها وخلق جمعيات ونوادي.
ركز حميد آيت حبوش من جامعة وهران على "أهمية وثيقة بيان أول نوفمبر في إرساء مبادئ الثورة الجزائرية" وتحديد الدافع الرئيسي لإعلان الثورة والأفكار والمنهج العملي الواضح للكفاح المسلح وبناء الدولة الجزائرية بعد الاستقلال. تضمن الملتقى العديد من المداخلات حضوريا وعن بعد والمنظم بالتنسيق مع مخبر الدراسات المغاربية وبناء الدولة الوطنية ومخبر البحث التاريخي ومصادر وتراجم ومخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية.