38serv
أبدى محبو التراث و الآثار ، اليوم، تخوفهم من انعكاسات اشغال الميترو على شبكة الانفاق الارضية الواقعة في المسار المبرمج في دراسة 2012 في ظل عودة الحديث عن إطلاق الأشغال عن قريب.
وجاءت تحفظات المجتمع المدني على هامش مداخلة للباحث اورابح ماسينيسا حول " الاستكشاف و التعريف بالانفاق التاريخية لوهران" بالمتحف الوطني أحمد زبانة في إطار شهر التراث تحت شعار " التراث الثقافي و إدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية".
وأجمع الحضور على هامش النقاش بأن تجسيد مشروع الميترو حسب التصميم الحالي و إنجاز محطة بقصر الباي و شاطوناف يحمل مخاطر على المعلم الأثري و خاصة شبكة الانفاق الأرضية المتواجدة تحت المعلم و في المدينة العتيقة و تربط كل النظام الدفاعي و ابراج المراقبة منذ التواجد الإسباني. طالبوا بضرورة إعادة النظر في مسار الميترو و تفادي المواقع التي تعرف الاتفاق الأرضية.
ورافع فريق اخر لصالح إستغلال انجاز الميترو لخلق متاحف تحت ارضية على غرار ما تم انجازه بساحة الشهداء في الجزائر العاصمة بعد الانتهاء من الحفريات، رغم أن مسار ميترو وهران لا يمر المدينة العتيقة بسيدي الهواري التي تتوفر على اكبر عدد من الانفاق.
وقدم اورابح ماسينيسا باعتباره أول من غامر لاستكشاف هذه الآفاق منذ سنوات فيديو مصور عن عينة من الانفاق المتواجدة تحت قصر الباي بعمق يصل لغاية مجرى واد الروينة و انفاق عسكرية تربط الحصن الاحمر بمسجد الباشا و نفق فوق قبة الولي الصالح سيدي الهواري لربطه بالقصر القديم أو ما يسمى " القصبة" منجز من طرف احد الحكام الاسبان لوهران. اقترح في نفس حديثه إجراء دراسات و خرائط دقيقة لهذه الانفاق الفريدة من نوعها في حوض البحر الأبيض المتوسط و امكانية إدراج الدراسة ضمن ملف تصنيف النظام الدفاعي القديم لمدينة وهران كتراث مادي عالمي و إنساني، بحكم أن الجهة الغربية لا تضم أي تراث مادي عالمي.
تتضمن المدينة كذلك انفاق تندرج ضمن المخابيء الحربية المنجزة في الفترة الاستعمارية لحماية السكان من الهجمات الجوية للطيران الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية.