أودع، أمس، حكمان في كرة القدم الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة تيارت، على خلفية تورطهما في طلب وتلقي مزية غير مستحقة من رئيس فريق لاستبدال ورقة مباراة.وحسب مصدر أمني، فإن عملية توقيف الحكمين جاءت بناء على بلاغ من رئيس فريق بريزينة، الناشط في بطولة الجهوي الثاني لرابطة سعيدة الجهوية، يفيد بأن حكما من رابطة تيارت، يبلغ من العمر 32 سنة، طلب منه مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل استبدال ورقة مباراة جمعت فريقه، نهاية الأسبوع الماضي، بفريق آخر من ولاية سعيدة، كانت توقفت بعد تعرض الحكم المساعد لإصابة بفعل الرشق بالحجارة، وهذا لغرض تجنيب فريقه العقوبة التي قد تسلط عليه من الرابطة.وقد تم الاتفاق بين الطرفين على مبلغ 6 ملايين سنتيم تسلم بمقهى يقع بفندق بمدينة تيارت، حيث تم نصب كمين وتوقيف حكم آخر يعتقد أنه لعب دور الوسيط، حسب ذات المصدر. ووضع الحكمان المتهمان رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق في هذه القضية الغامضة.هذه الفضيحة التي تهز بيت الكرة الجزائرية ليست الوحيدة عبر التراب الوطني، بل تعالت الأصوات في العديد من المناسبات منددة بهذه الظاهرة التي تفشت في جميع الأقسام، من الولائي إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن في كل مرة يتم غلق الملفات بسرعة البرق دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الفضائح. فلا تمر جولة من جولات البطولة إلا ونسمع الرئيس الفلاني يتهم الحكم الفلاني بالانحياز للفريق المنافس. وفي كل مرة تبقى الفاف والرابطة والرابطات الجهوية والولائية صامتة، والأكثر من هذا تنتهج سياسية العقاب في حق كل من يتجرأ على كشف المستور، كما حدث مؤخرا لرئيس اتحاد الشاوية وقبله رؤساء كثيرون.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات