38serv
تعتزم الجزائر، أن تكون إلى جانب السنغال في جبهة مشتركة تكون مهمتها وسبب وجودها هو التعجيل بتحرير القارة الإفريقية، وضمان أمنها واستقرارها، وفتح آفاق حقيقية لها.
وفي تصريح له بعد استقباله، من الرئيس السنغالي بداكار، قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حرص على ضرورة التشاور السياسي المستمر والمنتظم والدائم بين بلدينا، فالتحديات التي يواجهانها هي نفسها في جميع المجالات المشتركة بينهما، كما جدد التزامه شخصيا بنوعية العلاقات الجزائرية السنغالية، كما يهتم بشكل خاص بمضمونها وجوهرها.
كما يحرص الرئيس تبون –يضيف عطاف- على القرب من الجزائر والسنغال عندما يتعلق الأمر بتكاتف الجهود والوقوف جنبا إلى جنب لتحمل مسؤولياتنا والقيام بواجباتنا في مسائل السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في قارتنا.
وجدد عطاف، حرص الجزائر على التواجد إلى جانب السنغال في وقت بدأت فيه كتابة صفحة جديدة في تاريخها الممتد لقرون، قائلا إن ذلك يكون من خلال تعميق وتكثيف علاقات التعاون وفقا للآجال التي نحددها، من أجل إطار قانوني أفضل لمجالات تعاوننا وتحديد مجالات تعاوننا ذات الأولوية بشكل أفضل الاستفادة القصوى من إمكانات التعاون القائمة في بلدينا.
وأضاف: كما تعتزم الجزائر الوقوف إلى جانب السنغال في هذه المرحلة من خلال تعبئة أكبر لمواردنا التشاورية السياسية نظرا للتحديات العديدة التي تواجهنا في منطقة الانتماء المشترك هذه، التي تشهد ارتفاعا في المخاطر مثل الإرهاب، والجريمة المنظمة الدولية، والاتجار بالبشر، والنكسات الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الاستقرار السياسي المتكرر.
وتابع عطاف أن قارة إفريقيا سجّلت خلال الفترة الأخيرة انتصارات عظيمة، منها إنشاء منطقة التجارة الحرة، وعضوية مجموعة العشرين، والإجماع الدولي الذي يتشكل لتصحيح الظلم التاريخي وتمكين قارتنا من الحصول على تمثيل أفضل في مجلس الأمن، والاعتمادات الأفريقية الجارية لبعثات حفظ السلام.
وختم عطاف بأن هذه الانتصارات العظيمة لا يمكنها في حد ذاتها أن تخفي الإخفاقات المأساوية التي تتعلق بالمناطق الخمس في قارتنا التي تعاني من انعدام الأمن، وعدم الاستقرار، والضعف بسبب عدد كبير من مصادر الأزمات والتوترات والصراعات.