38serv
دعت ريم صالحي رئيسة المنظمة الوطنية لمراكز استقبال الطفولة الصغيرة، على هامش تنصيب المكتب الولائي ببرج بوعريريج، عشية يوم الخميس، بقاعة المركب الرياضي صطنقولا، إلى ضرورة توحيد البرامج في رياض الأطفال، تأطيرها بكفاءات بيداغوجية ونفسية، لأنها اللبنة الأول لبناء وتنشئة الطفل تنشئة اجتماعية، وتكوين شخصيته المستقبلية، ما يفرض تكامل المجهودات بين كل الأطراف المعنية، والتنسيق والتعاون بينها، لوضع برنامج طفولة، مدروس، تشارك فيه وزارة التضامن من خلال ورشات تكوين، مؤطرة بكفاءات، ودور الاستقبال، والأسرة، وأكدت أن الروضة هي جسر تواصل يهدف إلى وضع الطفولة في أيادي آمنة. وأوضحت ذات المتحدة في كلمتها أن الروضة مشتلة للطفولة في الجزائر، وتأسيس المنظمة بعد كفاح طويل من طرف المؤسسين، هدفه الأول حماية الجيل القادم من الأمراض الاجتماعية، وأمراض العصر، من خلال اكتشافها مبكرا، والعمل على علاجها في المهد بالتنسيق مع الأسرة، والاستعانة بأخصائيين نفسانيين، وتدعيم من وزارة التضامن، وأشارت إلى أن رياض الأطفال اليوم ما تزال تعاني من تحديد المسؤول المباشر لها، هي وزارة التضامن أو وزارة التربية، أو الداخلية التي تمنح الاعتماد من خلال سلطة الوالي، لأنها تستقبل أطفال أقل من خمس سنوات، وأطفال في أقسام تحضيرية، وأشارت إلى ضرورة توحيد البرامج بين مختلف رياض الأطفال، خاصة الطفولة أقل من خمس سنوات، حيث أن الارتجال، وتقليد برامج مستوردة، ومقتبسة، دون دراسة من طرف الأخصائيين والوصاية قد يؤثر سلبا على مستقبل الطفل الدراسي، ومن أجل طفولة سليمة، سعيدة، يجب وضع برنامج بيداغوجي موحد، وفق منهج مدروس، يراعي الشريحة العمرية، ومعطيات الأسرة الجزائرية، كما أكدت أن الروضة تسمح بالاكتشاف المبكر لأمراض الطفل، النفسية والبيولوجية، كصعوبة النطق، ومشاكل الكتابة، والتوحد، وغيرها، وتعمل على معالجتها ببرنامج ممنهج، مدروس، ومسطر، ونشاطات معينة يفرضها أخصائيون، كما أنها تمكن الأسرة من الانتباه إلى الأمراض التي تستوجب علاجا خارجيا، واستشهدت بأطفال كورونا، الذين يتميزون بالعنف، والاندفاع، نتيجة لانعكاسات الحجز المفروضة في تلك المرحلة، كما أن التنسيق بين الأسرة ومربي الروضة يسمح بتحديد أسباب بعض سلوكات الأطفال، وفي هذا السياق أشارت إلى خلق ورشات لأخصائيين لإعداد برامج خاصة، بالتنسيق مع وزارة التضامن، ما يستوجب مد جسور تواصل بين كل الأطراف، وهو الدور الذي تلعبه الروضة، أحد أعضاء المنظمة في تدخله دعا إلى التنسيق بين وزارة التضامن والتربية في الإشراف على رياض الأطفال، وتساءل لماذا لم تعتمد وزارة التربية إدراج الأقسام التحضيرية في رياض الأطفال في الرقمنة، أي تمكينهم من التسجيل اليافي السنة الأولى مثل الأقسام التحضيرية في المدارس، وجدد مطلب تحديد تبعية مراكز استقبال الطفولة الصغيرة، لوضع حد للارتجال في القرارات، والبرامج، واعتبار اعتماد الروضة سجل تجاري، وتوحيد البرامج البيداغوجية بينها، لتنظيم القطاع، ليلى موساوي التي انتخبت كأمينة ولائية، شددت في كلمتها على كون الروضة مركز للتربية واكتشاف مواهب الطفل مبكرا وتحفيز حواسه، ما يستوجب عناية خاصة وتأطير كفئ ومسؤول، وهو الهدف الذي أنشئت من اجله المنظمة ، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، والتواصل والربط بينها، بينما أكد ممثل مديرية التضامن أن مديرية التضامن تقوم بعمليات تفتيش ومراقبة، ومتابعة، خاصة بالنسبة للفئة العمرية أقل من خمس سنوات، بينما يفرض تطبيق برنامج وزارة التربية في الأقسام التحضيرية، ورحب بإنشاء المنظمة بعد انتظار طويل مما سيؤدي إلى سن قوانين وتوحيد الجهود وحماية الأطفال من الارتجال.