38serv
أشرفت اليوم مريم شرفي المفوضة الوطنية لحماية الطفولة خلال قيامها بزيارة لولاية المدية على إيفاد وفد طبي للتكفل بتلاميذ مدرسة محمدي محمد زملاء ضحايا الحادث الأليم بشاطئ منتزه الصابلات.
قامت المفوضة بزيارة مدرسة محمدي محمد ببلدية عين بوسيف عشية انطلاق امتحانات الفصل الثالث، بتفقد ظروف التكفل بالتلاميذ وقامت بمعية والي الولاية بتقديم وفد طبي مكون من أطباء مختصين في الصحة العقلية والنفسية للمتابعة الصحية للتلاميذ المتمدرسين، كما اجتمعت بأولياء التلاميذ وزارت عائلات ضحايا الفاجعة، مؤكدة على ضرورة التكفل النفسي بهم مشيرة في هذا الإطار إلى تجارب الأطباء في التعامل مع الأزمات، مثل حرائق تيزي وزو والطارف.
وبمركز حماية الأحداث، عاينت ظروف التكفل بهذه الفئة، مشيدةً بفعالية الترسانة القانونية لحماية الطفولة في الجزائر التي تهدف إلى حماية الأطفال داخل الوسط الأسري قبل اللجوء إلى المؤسسات العقابية. وأوضحت أن البرامج المسطرة على مستوى وزارة العدل، المترجمة من خلال اتفاقيات إطار بين إدارة السجون وقطاعات حيوية، تحقق نتائج مشجعة لإعادة إدماج الأحداث في المجتمع.
وأكدت المفوضة أن وضع الأحداث بالمؤسسات العقابية يعد إجراءً استثنائياً يُلجأ إليه بعد استنفاذ كل التدابير الأخرى، مع التركيز على توفير العناية الصحية والفكرية والتربوية عند وضعهم بالمراكز المتخصصة لإعادة تربيتهم وإدماجهم في المجتمع، مراعيةً خصوصياتهم ومقتضيات أعمارهم.