38serv
أطلقت وزارة البيئة والطاقات المتجددة، أمس الثلاثاء، مشروع برنامج نموذجي للتسيير المدمج للنفايات، يهدف إلى تبني طريقة تسيير غير تقليدية للنفايات الصلبة والعضوية، وتوجيه شبكة قيم هذه الأخيرة نحو الاقتصاد الدائري عبر تحويلها إلى أسمدة وطاقة، مما يؤدي إلى تقليص حجمها وتخفيف أثرها على البيئة، والصحة العمومية.
وجرت ورشة أشغال هذا المشروع، الذي ينطلق من ولايتي سطيف وقسنطينة، ضمن إطار زمني يمتد إلى 5 سنوات، بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر والمجمع الصناعي "ديفاندوس"، وبدعم من الصندوق العالمي للبيئة.
وحسب توضيحات وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، فإن مشروع التعاون الدولي(AIM-WELL) ، المسمى "التسيير المدمج للنفايات وإنتاج الطاقة على المستوى المحلي بالجزائر"، سيسمح بتثمين ما يعادل 600 طن في اليوم من النفايات العضوية بولاية سطيف من خلال إنشاء وحدة لتحويل هذه النفايات إلى أسمدة بطريقة عقلانية وإيكولوجية.
ومن جهة ثانية، يهدف المشروع إلى تقليل حجم النفايات الموجهة للردم، وذلك من خلال إنشاء مركز فرز للنفايات المنزلية بقدرة معالجة يومية تصل إلى 750 طن، وكذا إنشاء وحدة إنتاج أسمدة بولاية قسنطينة.
كما سيتم، في إطار هذا المشروع، المندرج ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، بتجهيز مخبر OPT DIVINDUS لمراقبة جودة هذه الأسمدة العضوية من أجل ضمان حماية الصحة العمومية والبيئة.
من جهتها، كشفت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، بليرتا أليكو، عن قيمة دعم الصندوق العالمي للبيئة لهذا المشروع والبالغة 4.6 مليون دولار، مؤكدة أن الهيئة الأممية فخورة بالتنسيق مع الجزائر لتنفيذ هذا المشروع.
وأكدت بدورها، مديرة دعم البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، منال الأيوبي، أن المشروع يعد خطوة مهمة لوضع استراتيجيات فعالة لإدارة النفايات وفق رؤية شاملة تلم بخصوصيات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وأشارت الأيوبي، إلى أن التعاون الدولي المتعدد الأطراف سيعطي بعدا شموليا من خلال الاستثمار وتشجيع استخدام النفايات في خلق الثروة.
للإشارة، فقد تم خلال الورشة عرض الهيكل التنظيمي للمشروع والأطراف المشاركة فيه، ومخططات النشاطات وقيمتها المالية.