38serv

+ -

تعرض مقر "ديسكو مغرب" لصاحبه بن حوا بوعلام بوسط المدينة ساحة فرانز فانون بوهران، ليلة أمس، لحريق تسبب في تضرر جزء من الباب الحديدي بشارع بن سنوسي حميدة قبل تدخل مصالح الحماية المدنية بسرعة وإخماد النار و تسجيل أضرار طفيفة على الواجهة الخارجية للمحل الشهير، الذي يحفظ جزء من الذاكرة الفنية للولاية ولم يتم تحديد أسباب نشوب الحريق لحد الساعة.

يعتبر "ديسكو مغرب" الذي كان عبارة عن مقهى قبل تحويله من طرف صاحبه  بن حوا بوعلام إلى مقر لبيع " الكاسيط" و تسجيل أولى أغاني الراي، محطة انطلاق مسارات فنانين كبار نحو العالمية من أمثال الشاب خالد ومامي والثنائي صحراوي وفضيلة وعندليب الأغنية العاطفية المرحوم  الشاب حسني قبل اغتياله من طرف الجماعات الإرهابية بحي قومبيطا.

وقد اضطر بوعلام" ديسكو مغرب" أمام تراجع مبيعات الكاسيط والأقراص المضغوطة لغلق المحل والإبقاء عليه على حاله دون تغييره لغاية عودته للواجهة بعد تصوير المحل الشهير في ألبوم " دي .جي. سنايك"، و يعيش حياة ثانية، بزيارة الفنان دي –جي سنايك، للمحل خلال دعوته لإحياء حفل العاب البحر الأبيض المتوسط، ليتحول المقر إلى مزار للسياح و المعجبين لأخذ الصور التذكارية و "السيلفيات" أمام واجهة " ديسكو مغرب".

و من بين الشخصيات السياسية التي زارت المقر نذكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في أوت 2022 خلال زيارته للجزائر، و اصطحب معه وفد يضم الوزيرة الفرنسية السابقة يمينة بن قيقي. كما حذا حدوهم الفنان الفرنسي  باتريك بريال في فيفري 2023 في أول زيارة له للجزائر ومسقط رأسه تلمسان رفقة والدته ليقوم بزيارة مقر "ديسكو مغرب".

تجدر الإشارة إلى أن مقر "ديسكو مغرب" بالإضافة إلى كونه يحمل ذكريات فنية مميزة فانه يحمل جزء من الذاكرة التاريخية للمدينة أثناء الثورة التحريرية عندما كان يسمى "مقهى برازيل" بحيث شهد تنفيذ عملية فدائية من طرف الشهيد علي مقطيط الذي قام برمي قنبلة يدوية داخل المقهى وسط المعمرين والجنود الفرنسيين في 13 سبتمبر 1957 ، قبل أن يلوذ بالفرار لكن تم إلقاء القبض عليه بعد إصابته بجروح ونقله للمستشفى أين وضع حدا لحياته بنزع الأنابيب و الخيوط لتفادي استنطاقه و تعذيبه.