38serv
يملك اللوبي الصهيوني في فرنسا نفوذا كبيرا في وسائل الإعلام وقطاع من الطبقة السياسية، أثبت قوته خلال المجازر التي يرتكبها مجرمو تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة منذ 07 أشهر، من خلال الانحياز الذي ظهرت به فرنسا لصالح حكومة نتنياهو، منذ أول يوم من الجريمة.
لكن يوجد أيضا في فرنسا أصوات حرَة لم تتوقف عن إدانة الإبادة التي يتعرض لها شعب غزة، وترغب في أن تحذو الدولة حذو إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، للاعتراف بدولة فلسطين.
هذا على الأقل ما يأمل به أكثر من 235 فناناً ومؤثرا وقعوا على لائحة نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الثلاثاء 4 جوان 2024، مطالبين فيها الرئيس إيمانويل ماكرون إعلان الاعتراف بدولة فلسطين.
وضمت اللائحة فنانين من أصل جزائري، أبرزهم دي جي سنيك والمؤثرة لينا مرفوف المعروفة باسم "لينا سيتياسيون". وضمت أيضا الممثل الفرنكو جزائري دالي بن صالح، والممثلتين نوال مدني ومالحة بديعة، والممثل الكوميدي مليك بن طلحة والممثل الفرنكو الجزائري رضا كاتب، ويونس بن جيمة ، وهو عارض أزياء ورجل أعمال ولد في الجزائر عام 1993، والكاتبة لويزة يوسف .
وقال هؤلاء الفنانون في نص البيان: "لقد سلكت إسبانيا وإيرلندا، والنرويج (وسلوفينيا) طريق الكرامة الإنسانية من خلال الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، لينضموا إلى 143 دولة تعترف رسميا بوجود دولة فلسطينية. لكن فرنسا، بلد حقوق الإنسان، بلد الأنوار، لا تزال لم تتخذ موقفا.. لتكن في معسكر العار". مشددين على إدانة "الإبادة الجماعية المصورة والموثقة، التي تجري على شاشاتنا يوميا وأمامها نشعر بالعجز".
وأضاف أصحاب اللائحة: "نحن فنانون، ومبدعو محتوى، وشخصيات عامة ومواطنون، على اختلافاتنا ولكن أيضاً بروابطنا المشتركة، نوحد أصواتنا لنقول للعالم إننا نعترف بوجود دولة فلسطين، ليس فقط استجابة للمجزرة الحالية، بل باسم حق هذا الشعب في الوجود". وتابعوا:" اليوم، ندعو رئيس الجمهورية إلى الاعتراف بدولة فلسطين. لا ينبغي أن نقف عكس اتجاه التاريخ".