38serv
أعطى يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول ومرشح حزب القوى الاشتراكية للرئاسات المقبلة، اليوم، خلال تنشيطه لتجمع مناضلي جبهة القوى الاشتراكية، بالمركب الثقافي عائشة حداد، ببرج بوعريريج، إشارة انطلاق الحملة الانتخابية، ودعا بالمناسبة الجزائريين والجزائريات لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، بالمشاركة وقال أن "حزبه اختار المشاركة القوية في الاستحقاق لتشجيع الجزائريين والجزائريات على الانخراط في العمل السياسي وإنجاح المسار الانتخابي".
وأوضح السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية في كلمته خلال التجمع الشعبي بقاعة المحاضرات للمركب الثقافي عائشة حدادا بعاصمة الولاية "أن الافافاس لقب بحزب المقاطعة، وأن المقاطعة تشجع الجمود السياسي وتخدم مصالح دعاة الشقاق والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، لذا فان مجهودات حزبنا منصبة على تشجيع الجزائريين والجزائريات للمشاركة القوية في الاستحقاق الرئاسي المقبل والانخراط في العمل السياسي وإنجاح المسار الانتخابي، للتعبير عن وحدة الجزائريين لمواجهة الظروف الإقليمية التي فرضت نفسها وأصبحت تهدد الأمن الوطني وجبهة القوى الاشتراكية حزب سياسي لا يتأخر عن تلبية النداء عندما يتعلق الأمر بالوحدة الوطنية"، وأضاف أن "المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل ضرورية لبعث الأمل في الأوساط الشعبية وإعادة بناء أواصر الثقة بين الشعب ومؤسسات الجمهورية من جهة، إضافة إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي، من طرف الطبقة السياسية عبر تبادل الأفكار والنقاش الجاد حول القضايا المصيرية، بالاحتكاك مع الفضاء العام وطرح البرامج المختلفة بين الأحزاب السياسية على اختلاف توجهاتها، بصورة ديمقراطية تؤسس لعهد جديد، يساهم في تغيير حقيقي ويجسد الأهداف التي دعا إليها الحراك الشعبي السلمي، المطالب ببدائل يكون فيها ميزان القوى الحقيقي صوت الشعب".
وبعد أن استعرض مرشح الافافاس نضالات حزبه ومواقفه الثابتة التي تستلهم من حرصه على الوحدة الوطنية، وبناء وطن ديمقراطي عادل، يثمن الكفاءات ويؤسس لدولة مؤسسات، أشار إلى أن مؤتمر جبهة القوى الاشتراكية قد كلفه بشرف المشاركة في سباق الرئاسيات المقبلة بعد نقاش كبير ومسؤول مع هيئات الحزب، وقال أن "مشاركة الحزب ليست مجرد مشاركة استعراضية، بل طموحنا كبير جدا"، وتمنى أوشيش لو أن الرئيس شارك الأحزاب في اتخاذ قرار مصيري بتحديد موعد الانتخابات الرئاسية، لأن الحملة الانتخابية في شهر أوت أمر صعب جدا، وحول برنامجه الانتخابي الرئاسي قال "سيستند على مقترحات قاعدته الحزبية من خلال إطلاق أرضية رقمية لجمع المقترحات البناءة التي تحمل حلول واقعية لمختلف المشاكل التي يعيشها المواطن في جميع القطاعات"، ليوجه كلامه بعدها لمن وصفهم بالأطراف السلبية التي لا تؤمن بوجود أفق للتغيير، مؤكدا أن الانتخابات وما ينجر عنها من نقاشات فرص لآفاق جديدة على المدى القريب والبعيد وأن الجزائري رجل التحديات.