38serv
قررت إذاعة "فرانس إنتير" طرد الفكاهي غيون موريس، بسبب نكتة عن مجرم الحرب النتيناهو، ثم يحدثونك عن حرية التعبير.
فرنسا التي تتغنى بالدفاع عن حرية الصحافة ظهر أن هذا المبدأ يخضع أيضا للكيل بمكيالين وأن الكيان فوق كل اعتبار، فيمكن أن تنتقد بكلمات لاذعة الرئيس ماكرون لكن ممنوع منعا باتا المساس بالنتياهو.
الفكاهي الذي ينشط في حصة تبث كل يوم أحد شبه بالمجرم النازي وتم توقيفه مؤقتا ورفعت ضده جمعيات صهيونية دعوى قضائية، غير أن القضاء الفرنسي قرر عدم الخوض في القضية معلنا بصفة غير مباشرة أن ما قاله الفكاهي لا يتعارض مع قوانين الجمهورية.
فقام غيوم موريس بإعادة النكتة على أمواج الإذاعة العمومية، فقررت الإدارة توقيفه عن المشاركة في الحصة ليصدر قرار طرده اليوم. المحيّر أن إدارة إذاعة "فرانس إنتير" ضربت بعرض الحائط قرار العدالة الفرنسية، مؤكدة حجم سيطرت اللوبي الصهيوني في دواليب الطبقة السياسية والإعلام الفرنسيين.
وما حدث مع مورس سبق وأن حدث مع ديودوني بعد نكتته حول مستوطن صهيوني سنة 2003 فتعرض إلى حملة قذرة متواصلة إلى غاية اليوم.
في المقابل يجوز مثلا لإيريك زمور أن يقول كل شيء عن المسلمين والمهاجرين وأن تتم إدانته عدة مرات من قبل القضاء لكن ظل يستضاف في الحصص السياسية ومنح له منبر دائم في قناة "سي نيوز" لنثر أحقاده على المسلمين والجزائريين بالأخص، بل أنه أصبح مرشحا للرئاسيات.
لكن لا أحد من هؤلاء الذين شنوا حملة ضد موريس وديودوني قبله، وجدوا حرجا في بث حوار للمجرم النتنياهو في عز عملية الابادة على قناة TF1 .