38serv
وصل الليلة ما قبل الماضية، إلى مطار مصالي الحاج بولاية تلمسان، الفوج الثاني المكون من 100 مسن من أفراد جاليتنا قادمين من مختلف مناطق فرنسا، ضمن رحلات الاستجمام التي ينظمها مسجد باريس الكبير بالتنسيق مع مصالح وزارة السياحة والصناعات التقليدية.
وقد توجه الفوج مباشرة إلى المحطة المعدنية حمام بوغرارة، أين تم استقبالهم بحفاوة، لتبدأ فترة إقامتهم العلاجية، بحيث سيستفيدون من فترة إقامة وعلاج، كما تم في السياق ذاته برمجة زيارة مواقع سياحية وتاريخية ودينية بكل من تلمسان ووهران، للتعريف بما تزخر به الولايتين من مقومات سياحية.
وجاءت هذه المبادرة في سياق تعليمات رئيس الجمهورية القاضية بإيلاء اهتمام أكبر بمكونات الجالية الجزائرية في الخارج، في كل القطاعات والمجالات، مثلما حدث مع الشخصيات الأكاديمية والعلمية والطبية والأدبية، ونخب علوم الاقتصاد والتسيير والتكنولوجيات الحديثة والمؤسسات الناشئة.
كما كان لفئة المسنين حظ هم أيضا من اهتمام سلطات البلد بأفراد جاليتنا بالخارج، وفي هذا السياق بادر مسجد باريس الكبير إلى برمجة تنظيم رحلات سياحة واستجمام لعدد من شيوخنا وعجائزنا من مختلف مناطق فرنسا، ليستفيد هؤلاء من أيام إقامة وعلاج على مستوى الحمامات المعدنية بالجزائر بالتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية.
وكانت البداية الجمعة الماضي برحلة مباشرة باتجاه مطار رابح بيطاط بعنابة، على متنها 90 مسنا، ثم وفد آخر من 100 مسنا، نزلوا بمطار تلمسان.
وكان مسجد باريس الكبير بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، نجح موسم الاصطياف الماضي في إرسال نحو ألف طفل من أبناء الجالية الوطنية، إلى مخيمات صيفية بالجزائر، "مما سمح لأطفالنا الذين يعيشون بفرنسا، باكتشاف الثراء التاريخي والوطني بالجزائر"، وهي المبادرة التي استحسنها الأولياء، مثلما نالت إشادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.