بن صالح يدعو لوقف الانزلاقات الخطيرة والسقطات المشينة

+ -

 ذكّر الأمين العام للأرندي، عبد القادر بن صالح، أول أمس، بمواقف حزبه ”الداعية إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل السياسي وتحصينه من الانزلاقات الخطيرة والسقطات المشينة التي بدأت تبرز هذه الأيام”، في إشارة إلى تصريحات سعداني ضد رأس جهاز المخابرات، وكذا اتهامات ضابط المخابرات السابق هشام عبود بالفساد ضد شقيق رئيس الجمهورية. واعتبر بن صالح في بيان صادر عن الحزب، أن مثل هذه الأمور ” تسيء للممارسة السياسية، وتنبذها تقاليد وقيم المجتمع الجزائري”. ويأتي حرص بن صالح على تأكيد مطالبته مجددا بالالتزام بما أسماه ”أخلاقيات العمل السياسي”، ضمن سياق دعوة صريحة للتوقف عن استعمال المؤسسات الدستورية في حرب المواقع الجارية حول الانتخابات الرئاسية. وتؤشر رسائل بن صالح، وهو الرجل الثاني في الدولة، أن تلك التصريحات التي لم ينظر إليها بعين الرضا في أعلى هرم الدولة، تستدعي عملية ردع من خلال ما يسميه بن صالح ”تحصين” العمل السياسي من ”الانزلاقات الخطيرة والسقطات المشينة”، ما يعني ضرورة غلق باب مثل هذه الاتهامات والسجالات التي تسبق الحملة الانتخابية لموعد 17 أفريل المقبل. 

وجاءت دعوة بن صالح للشركاء السياسيين للالتزام بأخلاقيات العمل السياسي، في سياق اجتماع الأمانة الوطنية للأرندي لدراسة آلية تشكيل الهياكل التنظيمية المكلّفة بتنشيط الحملة الانتخابية، تحسبا لمساهمة التجمع الوطني الديمقراطي في الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل. وفي هذا الصدد دعا الأرندي إلى ”ضرورة تجنيد كل فئات المجتمع لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني في أجواء من الممارسة الديمقراطية والتنافس النزيه”. وقررت قيادة الحزب توزيع أعضاء الأمانة الوطنية وإطارات من الحزب على الولايات يومي 21، 22 فيفري الجاري، للإشراف على تنفيذ ومتابعة تعليمة الأمين العام، المتعلقة بتنظيم مشاركة الحزب في الحملة الانتخابية. مشددا في هذا الإطار على ضرورة ”اغتنام المناسبة، للتأكيد على دور الحزب في هذه المرحلة من خلال دعوة المناضلات والمناضلين في الهياكل القاعدية لمزيد من التجنّد أمام الرهانات الوطنية، وحفاظا على الاستقرار والإنجازات التي تحققت في بلادنا، وتعبئة كل الوسائل المادية والبشرية المتاحة لبلوغ الأهداف التي تتوخاها خيارات الحزب السياسية التي تبرز مواقفه الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه منذ 1999. وأعرب الأرندي عن تعازيه لعائلات وأسر الضحايا على إثر حادث سقوط الطائرة العسكرية في أم البواقي. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: