38serv
استعمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في البيان، الذي أعطى فيه موقفه من الصراع المحتدم تحسبا لانتخابات الرئاسة، ألفاظا خطيرة. فقد تحدث عن ”أوساط تخرق الأجواء” و”التكالب” و”يهز استقرار البلاد وعصمتها”، وعن ”تعريض الجيش والمؤسسات الدستورية الأخرى إلى البلبلة”. وفي كل ما قاله توجد حقيقة لا غبار عليها: الاحتقان الذي تعيشه البلاد سببه تشبث بوتفليقة بالسلطة ورفضه التداول على الحكم.
ما يشد الانتباه في بيان بوتفليقة أول أمس، بمناسبة حادث تحطم الطائرة العسكرية في أم البواقي، أمران أساسيان. الأول أنه ”نفض يديه” من عمار سعداني بعد هجومه الحاد على جهاز المخابرات وقائده. غير أن هذا الموقف لا يستقيم، لأن سعداني ما كان يجرؤ على توجيه تلك التهم الخطيرة لـ”توفيق” لو لم يكن بوتفليقة رئيس جبهة التحرير الوطني التي يوجد سعداني على رأس أمانتها العامة. لا يمكن لبوتفليقة أن يتملص من مسؤوليته في هجوم سعداني على المخابرات، لأن كل المتتبعين متأكدون بأن الإيعاز صادر من أشخاص محسوبين عليه. قد يكون هؤلاء من الصف الرابع أو الخامس أو حتى العاشر، في طابور المتزلفين لبوتفليقة ولكنهم في كل الأحوال ينتمون إلى حاشيته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات