38serv
أعلنت نيجيريا على لسان الرئيس المدير العام للشركة البترولية الوطنية "ميلي كياري"،استلام أحد أهم أجزاء أنبوب الغاز العابر للصحراء "نيغال"، ويتعلق الأمر بشطر "أجاكوتا وكادونا وكانو" على طول 614 كلم،في الثلاثي الأول من سنة 2025،ويعني تسلم الجزء الأساسي الذي يصل إلى الحدود بين نيجيريا والنيجر، استكمال أهم جزء في مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء "نيغال"، الرابط بين نيجيريا والجزائر عبر النيجر.
وقد أعلن وزير الخارجية النيجيري يوسف مايتاما، في ديسمبر 2023، عن تحقيق مشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري "نيغال" أو أنبوب العابر للصحراء تقدما محسوسا،لاسيما في شطريه النيجيري والجزائري.وأكد التصريح الرسمي النيجيري التطورات التي يشهدها مشروع "نيغال"،حيث أفاد يوسف مايتاما أنه يلمس وجود تقدم معتبر مسجل في إنجاز وتجسيد الأشغال على مستوى طرفي المشروع الرئيسيين، أي الجزائر ونيجيريا. فقد تمت الإشارة إلى أنه من الجانب النيجيري، يعرف شطر "أبوجا وكادوناوكانو" تقدما،علما أن منطقة "كانو" قريبة من الحدود بين نيجيريا والنيجر، بالمقابل، فإن الجزائر جسدت شطرها بصورة كبيرة جدا، مع بقاء أساسا الشطر الخاص بالنيجر.
وفي وقت عمدت فيه نيجيريا إلى تسريع تجسيد الشطر الخاص بها لأنبوب الغاز "نيغال"، حيث أن أشغال أنبوب الغاو "أجاوكوتا-كادونا-كانو"، أو ما يعرف تحت التسمية المختصرة "أي كاكا"، مبرمج من قبل نيجيريا في غضون بداية سنة 2025، حسب تأكيد الرئيس المدير العام لشركة النفط النيجيرية أن أنبيسي "ميلي كياري"، وقدرت قيمته بـ2.8 مليار دولار على طول 614 كلم، بقدرة 56 مليون متر مكعب يوميا من الغاز، ويمثل جزءا مهما في الشطر النيجيري الذي يشمله مسار أنبوب الغاز النيجيري الجزائري المار عبر النيجر،فإن الجزائر، بالمقابل، تتجه إلى دعم تجسيد الشطر الخاص بالنيجر لمشروع أنبوب الغاز النيجيري الجزائري الذي يمتد في مجموعه على طول 4128 كلم،علما أن الجزائر تعد الدولة التي تحوز على أكبر شطر منجز، من حاسي الرمل إلى غاية الساحل الجزائري،بينما قامت نيجيريا بالتقدم في الأشغال بالنسبة لشطر مهم.
ومن المعلوم أنه من مجموع مسار خط أنبوب الغاز العابر للصحراء المعروف اختصارا بـ"نيغال" الممتد على طول إجمالي بـ4128 كلم، هنالك أكبر جزء في الجزائر ويمتد على طول 2310 كلم،ثم 1037 كلم في نيجيريا و841 كلم على أراضي النيجر، وهو الشطر الذي ظل يطرح إشكاليات، بالنظر إلى محدودية قدرات دولة النيجر، وكان التوجه الجزائري في بداية الأمر يتجه إلى مصاحبة ودعم النيجر بخصوص الدراسات كمرحلة أولية. ووفقا للمخطط المعتمد،فإن أنبوب الغاز ينطلق من حقول الغاز بنيجيريا انطلاقا من "واري"،ويمتد إلى غاية الحدود بين نيجيريا والنيجر، يمتد عبر النيجر إلى الحدود الجزائرية،إلى غاية نقطة الوصول باتجاه أوروبا،ويصل قدرة الأنبوب إلى 30 مليار متر مكعب، ويزود الأنبوب عدة مناطق من شمال وشمال شرق ووسط نيجيريا وعلى امتداد النيجر.
علما أن أبوجا أطلقت مبادرة "عَقد من الغاز" خلال المدة من 2020 إلى 2030، لاستغلال مواردها الهائلة من الغاز لتنمية الاقتصاد ودفع عجلة التصنيع،بينما أقامت الجزائر شبكة واسعة من الأنابيب تصل إلى غاية أقصى حدودها الجنوبية.