38serv
أبرز وزير الري، طه دربال، اليوم الإثنين، أهمية برامج تحلية مياه البحر ودورها في إنقاذ البلاد من أزمة عطش حقيقية، خاصة مع تفاقم ظاهرة الجفاف خلال السنوات الأخيرة، في ظل التغيرات المناخية الصعبة، المتسمة بشح التساقط، الذي أثّر على مخزون المياه السطحية وحتى الجوفية، مما تسبب في نقص مياه الشرب ومياه السقي الفلاحي.
وأشار دربال، خلال يوم برلماني حول تحلية مياه البحر، إلى أنه تم تبني برنامج استعجالي يهدف إلى توفير مصادر أخرى من المياه لتغطية العجز، كحشد موارد تقليدية إضافية، وكذا إنجاز محطات صغرى، متوسطة، وكبيرة من حيث طاقة الإنتاج لتحلية مياه البحر.
كما تبنّت الجزائر – يؤكد الوزير - خيارا إستراتيجيا من خلال النظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية الذي قرّر تجسيد برنامجا وطنيا لتحلية مياه البحر، والمتضمن إنجاز 05 محطات كبرى بطاقة 300 ألف متر مكعب/يوم، لكل واحدة.
وتتموقع هذه المحطات بكل من الرأس الأبيض بولاية وهران، فوكة2 بتيبازة، بالإضافة كذلك إلى كاب جنات 2 ببومرداس، بجاية والطارف، والتي هي قيد الإنجاز حاليا كمرحلة أولى.
أما المرحلة الثانية من البرنامج، والتي ستنجز بعنوان سنة 2025، فتتضمن 6 محطات أخرى بنفس حجم الإنتاج اليومي، أي 300.000 متر مكعب، بكل من تلمسان، مستغانم، الشلف، تيزي وزو، جيجل وسكيكدة، بالإضافة كذلك إلى محطة متوسطة بولاية تيزي وزو بقدرة إنتاج تعادل 000 60 متر مكعب/يوم.
ونوه الوزير، إلى أن مشاريع ربط المحطات الجاري إنجازها بشبكات جر وتوزيع المياه، والتي يشرف عليها قطاع الري، فهي في طور الإنجاز، في وقت تم إلزام مؤسسات الإنجاز بضرورة احترام الآجال، والعمل بنمط 8X 3 ساعات أو على الأقل 2X 10 ساعات.
وتهدف هذه المحطات، إلى تأمين تموين ساكنة الولايات الساحلية بالماء الشروب، وليمتد التموين على بعد 150 كلم من مصدر إنتاج هذه المياه نحو الولايات الداخلية للوطن.